التعريف به:
هو أحد أصحاب سيدنا رسول الله O وأهل الصفة قال عنه أبو نعيم: «وأبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد من المستهينين بالدنيا المشتهرين بالذكر، دخل الصفة ولابس أهلها.
أيامه في الإسلام ومروياته:
روي عن أبي الحكم عن أبي برزة أن رسول الله ﷺ كان يقول: «إِنَّ مِمَّا أَخْشَى عَلَيْكُمْ شَهَوَاتِ الغَيِّ فِي بُطُونِكُمْ وَفُرُوحِكُمْ، وَمُضِلَّاتِ الهَوَى».
روي عن عوف الأعرابي عن أبي المنهال، قال: لما كان زمن أخرج ابن زیاد وثب مروان بالشام، وابن الزبير بمكة، ووثب الذين كانوا يدعون القراء بالبصرة، غم أبي عما شديدًا، وكان يثني على أبيه خيرًا، قال: قال لي: انطلق إلى هذا الرجل الذي من أصحاب رسول الله ﷺ إلى أبي برزة الأسلمي، فانطلقت معه دخلنا عليه في داره، وإذا هو في ظل علو له من قصب في يوم شديد الحر، فجلست إليه، قال: فأنشأ أبي يستطعمه الحديث، وقال: يا أبا برزة. ألا ترى؟ قال: فكان أول شيء تكلم به أن قال: إني أحتسب عند الله عز وجل أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش، وأنكم معشر العرب كنتم على الحال الذي قد علمتم من جهالتكم، والقلة، والذلة، والضلالة، وأن الله عز وجل نعشكم بالإسلام، وبمحمد الله خير الأنام حتى بلغ بكم ما ترون، وأن هذه الدنيا هي التي أفسدت بينكم، وإن ذاك الذي بالشام، والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وإن الذي حولكم الذين تدعونهم قراءكم، والله لن يقاتلوا إلا على الدنيا، قال: فلما لم يدع أحدا، قال له أبي: بما تأمر إذا؟ قال: لا أرى خير الناس اليوم إلا عصابة ملبدة خماص البطون من أموال الناس، خفاف الظهور من دمائهم.
روي عن أبي بن عمرو، قال: قال أبو برزة الأسلمي: لو أن رجلا في حجره دنانير يعطيها، وآخر يذكر الله عز وجل لكان الذاكر أفضل.
الرئيسة