التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم الذاكر الشاكر أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود».
مناقبه ومروياته:
روي عن هلال عن أبي عبيدة، قال: ما دام قلب الرجل يذكر الله فهو في الصلاة وإن كان في السوق، فإن يُحرك به شفتيه فهو أعظم».
وروي عن أبي سنان عن أبي عبيدة، قال: لو أن رجلا جلس على ظهر الطريق ومعه خرقة فيها دنانير، لا يمر إنسان إلا أعطاه دينارًا، وآخر إلى جانبه يُكبر الله تعالى؛ لكان صاحب التكبير أعظم أجرًا.
وروي عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود: أن رجلا مر برجل وهو ساجد فوطئ على رقبته، فقال: أتطأ على رقبتي وأنا ساجد، والله لا يغفر الله لك هذا أبدا، فقال الله تعالى: أتتألي على، أما أني قد غفرت له.. ورواه شعبة عن أبي إسحاق نحوه.
وروي عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه -رضي الله تعالى عنه - قال : إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا فلا تكونوا أعوانا للشيطان عليه تقولوا: اللهم اخزه ، اللهم العنه، ولكن سلوا الله العافية، فإنا أصحاب محمد ﷺ كنا لا نقول في أحد شيئًا حتى نعلم علام يموت فإن ختم له بخير علمنا أنه قد أصاب خيرا، وإن ختم له بشر خفنا عليه.
وروي عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال رجلان يضحك الله إليهما: رجل تحته فرس من أمثل أصحابه، فلقيهم العدو فانهزموا وثبت الآخر، إن قُتِلَ قُتِلَ شهيدًا، فذلك الذي يضحك الله إليه، ورجل قام من الليل لا يعلم به أحد فأسبغ الوضوء وصلى على النبي ﷺ وحمد الله، واستفتح القراءة، فيضحك الله إليه يقول : انظروا إلى عبدي لا يراه أحد غيري .
وروي عن وكيع عن إسرائيل أبي عبيدة، قال: إن جبارًا من الجبابرة، قال: لا أنتهي حتى أنظر من في السماء، قال: فسلط الله تعالى عليه أضعف خلقه، فدخلت بقة في أنفه، فأخذه الموت، فقال: اضربوا رأسي، فضربوه حتى نثروا دماغه.
وروي عن قتادة، قال: كان أبو عبيدة يقول: ما من الناس أحد أحمر ولا أسود، أعجمي ولا فصيح، أعلم أنه أفضل مني بتقوى إلا أحببت أن أكون في مسلاخه.
وروي عن معمر عن عبد الكريم عن أبي عبيدة: أن سعيد بن زيد قال لابن مسعود : يا أبا عبد الرحمن قبض رسول الله ﷺ فأين هو ؟ قال: في الجنة هو، قال: ثم توفي أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- فأين هو ؟ قال: ذاك الأواه عند كل خير يبتغي قال: توفي عمر -رضي الله تعالى عنه - فأين هو ؟ قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر.
وروي عن مسعر عن الربيع بن أبي راشد قال: سمعت أبا عبيدة يقول : إن الحكم العدل يسكن الأصوات الله عز وجل، وإن الحكم الجائر تكثر من الشكاة إلى الله تعالى.
وروي عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي عبيدة في قوله تعالى: ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّا﴾ [مريم: ٥٩]، قال: نهر في جهنم.
وروي عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي عبيدة في قوله تعالى: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الأدنى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ﴾ [السجدة: ٢١] قال: عذاب القبر.
الرئيسة