التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: خزيمة أبو محمد العابد، كان عن الوضيعة حائدًا، وإلى الرفيعة رائدا».
مناقبه ومروياته:
روي عن الحسين بن يحيى كثير العنبري، ثنا خزيمة أبو محمد - وكان من العابدين - قال: دخل أبو يوسف القاضي يعقوب ابن إبراهيم على داود الطائي؛ فقال: ما رأيت أحدًا رضي من الدنيا بمثل ما رضيت به، فقال: يا يعقوب من رضي بالدنيا بمثل كلها عوضًا عن الآخرة، فذلك الذي رضي بأقل مما رضيت به.
وروي عن الحسن بن محمد بن يحيى بن كثير، ثنا أبو محمد خزيمة، قال: قال رجل لمحمد بن واسع أوصني، قال: أوصيك أن تكون ملكًا في الدنيا والآخرة ، قال : كيف لي بذلك؟ قال: ازهد في الدنيا.
وروي عن الحسن بن يحيى بن كثير، ثنا خزيمة أبو محمد : أن رجلا أتى بعض الزهاد؛ فقال له الزاهد ما جاء بك؟ قال: بلغني زهدك، قال: أفلا أدلك على من هو أزهد مني؟ قال: ومن هو ؟ قال: أنت، قال: وكيف ذلك؟ قال: لأنك زهدت في الجنة وما أعد الله فيها، وزهدت أنا في الدنيا على فنائها وذم الله إياها، فأنت أزهد مني.
وروي عن الحسن بن يحيى، ثنا خزيمة أبو محمد، قال: كانت دعوة بكر بن عبد الله المزني لمن لقي من إخوانه أن يقول له: زهدنا الله، وإياك زهادة من أمكنه الحرام والذنوب في الخلوات فعلم أن الله سبحانه وتعالى يراه فتركه
الرئيسة