التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: المستبق إلى ذكره كهلا وصبيا، المغتنم مسألته جهرًا وخفيا، كان رضيا زكيا، ووليا تقيا، عبد الله بن أبي زكريا».
مناقبه ومروياته:
روي عن أبي جميلة، قال: سمعت ابن أبي زكريا يقول: عالجت الصمت عشرين سنة فلم أقدر منه على ما أريد.
وروي عن أبي جميلة قال: كان ابن أبي زكريا لا يذكر في مجلسه أحد، يقول: إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم.
وروي عن عتبة بن تميم عن عبد الله بن أبي زكريا قال: من كثر كلامه كثر سقطه كثر سقطه قل ورعه، ومن قل ورعه أمات الله قلبه.
وروي عن عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عبد الله بن أبي زكريا، قال: ما من أمة يكون فيهم خمسة عشر رجلا يستغفرون الله في كل يوم خمسا وعشرين مرة فتعذب تلك الأمة، واقرءوا إن شئتم ﴿فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الذاريات: ٣٥، ٣٦].
وروي عن مرجي الزاهد الشاهد قال: سمعت عبد الله بن أبي زكريا يقول: والله للبس المسوح، وسف الرماد، ونوم على المزابل مع الكلاب، ليسير في مرافقة الأبرار.
وروي عن الأوزاعي عن أبي زكريا، قال: من قال: سبحان الله وبحمده عند البرق لم تصبه صاعقة.
وروي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية، قال: تذاكروا في مجلس فيه بن أبي زكريا ومكحول: أن العبد إذا عمل الخطيئة لم تكتب عليه ثلاث ساعات، فإن استغفر الله وإلا كتبت عليه.
وروي عن الأوزاعي، قال: حدثنا حسان بن عطية: أن ابن أبي زكريا حدثه بحديثين: أحدهما من راءى بعمله حبط ما كان قبله، فقلت: كيف ما كان قبله؟ قال: هكذا بلغنا، والثاني: قال: إنه ستكون أئمة إن عصيتموهم ضللتم، وإن أطعتموهم غويتم، قال حسان: فسألته عنهما؟ فقال: لا أدري.
وروي عن الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، قال: قال ابن أبي زكريا: إن الغائط موضع مني غائر، وإن الأحجار ليست تنقيه، وقد خشيت أن يكون استنجائي بالماء بدعة، قال الأوزاعي: فلما حدثنا حسانًا بحديث النبي ﷺ: «الاسْتِنْجَاءُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ نَقِيَّاتٍ غَيْرَ رَجْعِيَّاتٍ، وَالْمَاءُ أَطْهَرُ»، قال: يا ليت ابن أبي زكريا حيّاً حتى أقر عينيه بهذا الحديث.
وروي عن مسلم بن زیاد، قال: سمعت عبد الله بن أبي زكريا يقول: ما مسست دينارًا قط ولا درهما، ولا أشتريت شيئًا قط ولا بعته ولا ساومت به إلا مرة، فإنه أصابني الحصر، فرأيت جوربين معلقين عند باب جيرون عند صيرفي فقلت بكم هذا؟ ثم ذكرت فسكت وكان من أبش الناس وأكثرهم
تبسما - ، قال بقية : قلت لمسلم : كيف هذا؟ قال: كان له أخوة يكفونه.
الرئيسة