التعريف به:

هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم النصاح، والمفهم المفصاح ، أبو سفيان وكيع بن الجراح».

مناقبه ومروياته:

روي عن قتيبة بن سعيد، قال: سمعت جريرًا يقول: جاءني ابن المبارك؛ فقلت له : يا أبا عبد الرحمن من رجل الكوفة اليوم، فسكت عني ثم قال لي: رجل المقرئين ابن الجراح، يعني: وكيعا.

وروي عن محمد بن إسحاق، ثنا العباس بن محمد، قال: سمعت أحمد ابن حنبل يقول: حدثنا وكيع، ولو رأيت وكيعا رأيت رجلا لم تر بعينيك مثله قط.

وروي عن العباس قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت وكيعا يقول: ذهبت إلى أبي بكر بن عياش ومعي أحمد، فانتخبت عليه أحاديث، فلما حدثنا به وقمنا قال أبو بكر لإنسان: تدري ما انتخب هذه الأحاديث؟ انتخبها رجل. أي رجل.

وروي عن إسماعيل بن أبي الحارث، ثنا الأخنسي عن يحيى بن يمان قال سمعت سفيان الثوري ونظر إلى وكيع بن الجراح: إن هذا الرقاشي لا يموت حتى يكون له شأن قال فذهب سفيان وقعد وكيع مكانه.

وروي عن السائب سلم بن جنادة يقول: جالست وكيع بن الجراح سبع سنين فما رأيته بزق، وما رأيته مس والله حصاة بيده، وما رأيته جلس مجلسه فتحرك، وما رأيته إلا مستقبل القبلة، وما رأيته يحلف بالله.

وروي عن الحسين بن أبي زيد يقول: صاحبت وكيع بن الجراح إلى مكة فما رأيته متكنًا، ولا رأيته نائما في محمله.

وروي عن محمد بن أبي الصباح يقول: كان وكيع بن الجراح إذا أراد أن يُحدث احتبى، فإذا احتبى سأله أصحاب الحديث، فإذا نزع الحبوة لم يسألوه، وكان إذا حدث استقبل القبلة.

وروي عن محمد أبو قلابة، ثنا القعنبي، قال: كنا عند حماد بن زيد - لا أعلمه إلا سنة سبعين وعنده وكيع، فلما قام قالوا: هذا راوية سفيان؛ فقال: هذا إن حدث أرجح من سفيان.

وروي عن إبراهيم، ثنا محمد، ثنا عبد الله بن عمر ابن أبان، قال: سمعت وكيعا غير مرة يقول : كان يقال: من سبهم أو قذفهم فهو طرف من الرياء.

وروي عن عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو الحريش الكلابي، ثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: قيل لوكيع: أنت رجل تديم الصيام، وأنت كذا. فعلى ماذا؟ قال: بفرحي على الإسلام.

وروي عن أبي يحيى الرازي، ثنا محمد بن علي بن الحسن، قال: سمعت إبراهيم بن شماس يقول: سمعت وكيع بن الجراح يقول: مَنْ لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها لم يكن وقرها؟ وقال وكيع من تهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه.

وروي عن أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت مروان يقول: ما وصف لي أحد إلا رأيته دون الصفة إلا وكيع، فإنه فوق ما وصف لي.