أبو حمزة البغدادي البزاز
مات قبل الجنيد ، وكانَ مِنْ أقرانه .
صحب السري ، والحسن المسوحي (1)
وكان عالماً بالقراءات ، فقيهاً ، وكان من أولاد عيسى بن أبان (۲) ، وكان أحمد ابن حنبل يقول له في المسائل : ما تقول فيها يا صوفي ؟ (۳)
قيل : كان يتكلم في مجلسه يوم الجمعة (4) ، فتغير عليه الحال ، فسقط من كرسيه ، ومات في الجمعة الثانية ، وقيل : مات سنة تسع وثمانين ومئتين .
قال أبو حمزة : ( مَنْ علم طريق الحق .. سهل عليه سلوكه ، ولا دليل على الطريق إلى الله عزَّ وجلَّ إِلَّا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلَّمَ في أحواله وأفعاله وأقواله ) (٥)
وقال أبو حمزة : ( مَنْ رُزْقَ ثلاثة أشياء .. فقد نجا مِنَ الآفات : بطن خال مع قلب قانع ، وفقر دائم معه زهد حاضر ، وصبر كامل معه ذكر دائم ) (٦)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) وكان ينتمي إليه كما هو عند السلمي في ( طبقاته ) : ( ص ٢٩٥ ) .
(۲) عند أبي نعيم في ( الحلية ) ( 10/320) ، ونقله عنه الخطيب في ( تاريخ بغداد » (1/٤٠٧ ) أنه مولى للقاضي عيسى بن أبان ، وهو الأولى ، واسم المترجم له عنده : محمد بن إبراهيم .
(۳) كذا في ( طبقات السلمي ) : ( ص ٢٩٥ ) .
(٤) في ( د ، ل ) : ( جمعة ) بدل ( الجمعة ) .
(٥) ورواه من طريق المصنف ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) (51/٢٥٥) .
(٦) رواه السلمي في ( طبقاته ) ( ص ٢٩٦ ) .