من أوراد القطب الرباني سيدي عبد القادر الجيلاني ودعائه, نذكر ورد الجلالة ودعاءه ودعاء سورة الواقعة.
ورد الجلالة([1])
وهو أن تقرأ الجلالة عدد 17.166 وبعد القراءة تقسم عليها هذا القسم:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إني أسألك بالألف القائم الذي ليس له سابق, وباللامين اللتين طمست بهما الأسرار وجعلتهما بين العقل والروح, وأخذت عليهما العهد الواثق, وبالهاء المحيطة بالعلوم الجوامد والمتحركة والصوامت والنواطق, وأسألك الله باسمك الأعظم هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن([2]) العزيز الجبار المتكبر النور الهادي البديع القادر القاهر, الذي تشعشع فارتفع, وقهر فصدع([3])، ونظر نظرة للجبل فتقطع, وخَرَّ موسى صَعِقًا من الفزع([4]), أنت الله الإله الأكرم الأزلي السرمدي الذي لا يحول وتدهش منه العقول, اللهم إني أسألك بسر سرك الذي هو أنت وعدت به قلوب أهل الذكر بخفي جولان معرفتك بالفكر, اغمسني يا الله يا الله في بحر أنوارك, واملأ قلبي من أسرارك, ومكنِّي فيك ومنك, وأسألك الوصول بالسر الذي تدهش منه العقول, فهو من قربه ذاهل أيتنوخ يا ملوخ باي وامن آي وامن مهباش([5])
الذي له ملك السموات والأرض, اللهم إن سمعي وبصري وسري وجهري وباطني وظاهري يشهد لك بالوحدانية, اجعلني أشاهد القدرة النورانية يا الله هو -وتدعو بما تريد, ثم تقول: يا من يستغاث به إذا عدم المغيث, ويستنصر به إذا عدم النصير, وينتفع به إذا غلقت أبواب الملوك المرتجية, وحجبته القلوب الغافلة الملهية.
طهفلوش انقطع الرجاء إلا منك, وسدت الطرق إلا إليك, وخابت الآمال إلا فيك, واغوثاه واغوثاه، العجل العجل العجل, الإجابة الإجابة الإجابة, أجب دعوتي, واقض حاجتي, واكشف عن بصيرتي, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.
والحمد لله رب العالمين.
ومن دعائه قدَّس الله سره:
دعاء الجلالة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إني أسألك بسر الذات وبذات السر, هو أنت وأنت هو, احتجبت بنور الله وبنور عرش الله وبكل اسم لله من عدوي وعدو الله بمائة ألف لا حول ولا قوة إلا بالله, وختمت على نفسي وعلى أهلي وعلى كل شيء أعطانيه ربي بخاتم الله المنيع الذي ختم به السموات والأرض, وحسبنا الله ونعم الوكيل, نعم المولى ونعم النصير, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين آمين.
ومن دعائه لتيسير الرزق وقضاء الحاجات:
دعاء سورة الواقعة([6])
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ([7])=١- لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ([8])=٢- خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ([9])=٣- إِذَا رُجَّتِ
#ص(270)#
الْأَرْضُ رَجّاً([10])=٤- وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً([11])=٥- فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثّاً([12])=٦- وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَاثَةً([13])=٧- فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ([14])=٨- وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ([15])=٩- وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ([16])=١٠- أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ =١١- فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ =١٢- ثُلَّةٌ([17]) مِّنَ الْأَوَّلِينَ =١٣- وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ =١٤- عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ([18])=١٥- مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ =١٦- يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ([19])=١٧- بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ([20])=١٨- لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ([21])=١٩-وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ =٢٠- وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ =٢١- وَحُورٌ عِينٌ([22])=٢٢- كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ([23])=٢٣- جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ =٢٤- لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً([24])=٢٥- إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً([25])=٢٦- وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ =٢٧- فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ([26])=٢٨- وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ([27])=٨٩-وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ =٣٠- وَمَاء مَّسْكُوبٍ([28])=٣١- وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ =٣٢- لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ([29])=٣٣- وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ([30])=٣٤- إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء =٣٥- فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً =٣٦- عُرُباً أَتْرَاباً([31])=٣٧- لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ =٣٨-
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ =٣٩- وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ =٤٠- وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ =٤١- فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ([32])=٤٢- وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ([33])=٤٣- لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ =٤٤- إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ([34])=٤٥- وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ([35])=٤٦- وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ =٤٧- أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ =٤٨- قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ =٤٩- لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ([36])=٥٠-﴾ [الواقعة:1-50].
اللهم يا أول الأولين وآخر الآخرين، ويا ذا القوة المتين،ويا راحم المساكين, ويا أرحم الراحمين, أنت رب العالمين, بحاء الرحمة، وميم الملك، ودال الدوام, يا من هو أحون قاف أدم هاء أمين([37]), وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل, محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم رُكَّعًا سُجَّدًا يبتغون
فضلًا من الله ورضوانًا, سيماهم([38]) في وجوههم من أثر السجود, ذلك مثلهم في التوراة, ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه([39]) فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه, يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار, وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرًا عظيمًا, اللهم اهدنا صراطك المستقيم([40]), صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور, اللهم اهدني من عندك، وأفض عليَّ من بركاتك, وانشر عليَّ من رحمتك, وأدبني بين يديك, اللهم منك وإليك, إنك على كل شيء قدير.
﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ =٥١- لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ([41])=٥٢- فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ =٥٣- فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ =٥٤- فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ([42])=٥٥- هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ([43])=٥٦- نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ =٥٧-أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ([44])=٥٨- أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ =٥٩- نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ([45])=٦٠- عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ =٦١- وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ =٦٢- أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ([46])=٦٣-أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ =٦٤- لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ([47])=٦٥- إِنَّا لَمُغْرَمُونَ([48])=٦٦- بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ =٦٧- أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ =٦٨- أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ([49]) الْمُنزِلُونَ =٦٩- لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ
أُجَاجاً فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ([50])=٧٠- أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ =٧١- أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ =٧٢- نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ =٧٣- فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ =٧٤-﴾ [الواقعة:51-74].
اللهم إني أسألك بمقاعد العز من عرشك, وبمنتهى الرحمة من كتابك, وباسمك الأعلى, ومجدك الأسنى, وإشراق نور وجهك الأجل الأجلى, وبفضلك الكريم, وجودك العميم, وبكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بَرٌّ ولا فاجر, يا أكرم الأكرمين, يا بارئ, ياجواد, يا رحمن, يا رحيم, يا مغيث, يا كفيل, يا رقيب, يا حسيب، يا جليل, أسألك أن تصلي وتسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وأن تغفر لي وترحمني وترزقني؛ فأنت خير الرازقين، اللهم ارزقني خير الصباح وخير المساء, وخير القدر وخير القضاء, وخير ما جرى به القلم. اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أجتني, ولا أملك نفع ما أرجو, وأصبح الأمر بيدك, وأصبحت مرتهنًا([51]) بعملي, فلا فقير أفقر مني، ولا غني أغنى منك, يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم (ثلاثين مرة) برحمتك أستغيث, إلهي لا تشمت عدوي بي، ولا تسئ بي صديقي, ولا تجعل الدنيا أكبر همي, ولا مبلغ علمي, ولا تسلط عليَّ من لايرحمني, اللهم ارزقني رزقًا طالبًا غير مطلوب, غالبًا غير مغلوب, اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء, تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا, وآية منك, وارزقنا وأنت خير الرازقين, كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا, قال يا مريم أنى لك هذا, قالت هو من عند الله, إن الله يرزق من يشاء بغير حساب. اللهم إن كان رزقي في السماء وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان معدومًا فأوجده, وإن كان موجودًا فأثبته, وإن كان بعيدًا فقرِّبه, وإن كان قريبًا فقربه, وإن كان قريبًا فسهله, وإن كان كثيرًا فسهله, وإن كان كثيرًا فثبته, وإن لم يكن شيئًا فكَوِّنْه, واتقله إلى حيث كنت, ولا تنقلني إلى حيث كان، وبارك لي فيه, وتولَّ أمري بيدك, وحُلْ بيني وبين غيرك فيه, واجعل يديَّ عُليَا بالإعطاء, ولا تجعل يديَّ سفلى بالاستعطاء, اللهم أنا وعيلتي عليك, وأنت أقمتني وكيلًا, فلا تسلبني وإياهم ما أودعتني يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين، تكرم علينا يا قريب
يا مجيب, قرعت أبواب خزائن رحمتك, إنك أنت الفتاح العليم, اللهم يا غني يا حميد, يا مبدئ يا معيد, يا رحيم يا ودود, أغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمَّن سواك, يا ذا المن ولا يمن عليه, يا من يجير ولا يجار عليه, يا ذا الجلال والإكرام, يا ذا الطول والإنعام, لا إله إلا أنت يا ظهير, سبحانك لا إله إلا أنت يا أمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًّا أو محرومًا أو مطرودًا, فأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدًا مرزوقًا موفقًا للخيرات, فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب, دعوناك اللهم كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا, فاتجب لنا كما وعدتنا, يا حي يا قيوم, يا بديع السموات والأرض, يا ذا الجلال والإكرام, فرِّج عني ما أنا فيه من الضيق, يا قديم الإحسان, يا حنان يا منان, يا دائم، يا مملي كنوز أهل الغنى ومغني أهل الفاقة من سعة تلك الكنوز بالفائدة, اللهم لا إله إلا أنت ساتر وجابر الكسر ارحم فقري إليك, اللهم إني أسألك حسن الحال في غناك الذي لا يفتقر ذاكره, وأن تفيدني من الكرامة ما أستر به ديني إنك أنت الأعظم, وهذا صباح جديد نسألك العصمة فيه من الشيطان, والمعونة على هذه النفس الأمارة بالسوء, والاشتغال بما يقربنا إليك زلفى يا ذا الجلال والإكرام, وهاب، باسط، فتاح، رزاق، واسع، غني، مغنٍ، مُنْعِمٌ، متفضل. اللهم آتني بفضلك العظيم رزقًا واسعًاوافرًا غدقًا متسعًا, يا بَرُّ يا تواب, يا هو يا رحمن يا رحيم ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ([52])=٧٥-وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ=٧٦-إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ=٧٧-فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ([53])=٧٨-لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ([54])=٧٩-تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ=٨٠-أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ([55])=٨١-وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ([56])=٨٢-فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ([57])=٨٣-وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ=٨٤-وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن
لَّا تُبْصِرُونَ =٨٥- فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ([58])=٨٦- تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ =٨٧- فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ =٨٨- فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ([59])=٨٩-وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ =٩٠- فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ =٩١- وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ =٩٢- فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ([60])=٩٣- وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ([61])=٩٤- إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ =٩٥- فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ([62])=٩٦-﴾ [الواقعة:75-94].
اللهم يَسِّر لي أمري ورزقي, واعصمني من النصب في طلبه, ومن الهم والبخل للخلق وبسببه, ومن التفكير والتذمر في تحصيله, ومن الشح والبخل بعد حصوله, واجعله سببًا لإقامة العبودية ومشاهدة أحكام الربوبية, إلهي تولَّ أمري بذاتك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين, ولا أقل من ذلك, اللهم إني أسألك يا الله, يا أحد, يا فرد, يا صمد, يا باسط, ياغني, بمهبهوب ذي لطف خفي بصعصع بسهسوب ذي العز الشامخ الذي له العظمة والكبرياء بطهطهوب بطهطهوب لهوب لهوب ذي القدرة والبرهان والعظمة والسلطان, وأسألك باسمك المرتفع, الذي أعطيته من شئت من أوليائك وألهمته لأحبائك من أصفيائك, اللهم إني أسألك باسمك المخزون المكنون المبارك الطاهر المقدس, أن تعطيني رزقًا من عندك, تهدي به قلبي, وتغني به فقري, وتقطع به علائق الشيطان من قلبي, إنك أنت الحنان الوهاب الرزاق الفتاح العليم الباسط الجواد الكافي الغني المغني الكريم المعطي الواسع الشكور ذو الفضل والنعم والجود والكرم, اللهم إني أسألك بحقك وحق حقك, وبجودك وكرمك وإحسانك, وبحق اسمك العظيم الأعظم, وبحق نبيك محمد × أن تجيب دعوتي بحق سورة الواقعة وبحق فقج مخمت فتاح قادر جبار فرد معطي خير الرازقين مغني البائس الفقير ثواب لا يؤخذ بالجرائم، يسر أمري وارزقني رزقًا حلالًا طيبًا مباركً, واجمع بيني وبينه واجعله
من نصيبي يا ذا الجلال والإكرام, إنك على كل شيء قدير, وبالإجابة جدير, وصلِّ بجمالك وكمالك على أشرف مخلوقاتك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, اللهم إني أصبحت وأمسيت وأنا أحب الخير وأكره الشيطان, وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم اهدني بنورك لنورك فيما يرد عليَّ منك, وفيما يصدر مني إليك, وفيما يجري بيني وبين خلقك, اللهم سخر لي رزقي, واعصمني من الحرص والتعب في طلبه, ومن شغل القلب وتعلق الفكر بسببه, ومن الذل للخلق فيه, ومن الشح والبخل بعد حصوله.
اللهم يسر لي رزقًا حلالًا طيبًا وعجل لي به يا نعم المجيب.
اللهم يسر لي رزقًا حلالًا طيبًا وعجل لي به يا نعم المجيب.
اللهم يسر لي رزقًا حلالًا طيبًا وعجل لي به يا نعم المجيب.
اللهم إنه ليس في السماء دورات, ولا في الأرض غمرات, ولا في البحار قطرات, ولا في الجبال مدرات, ولا في الشجر ورقات, ولا في الأجسام حركات, ولا في العيون لحظات, ولا في النفوس خطرات, إلا وهي بك عارفات, ولك مشاهدات, وعليك دالات, وفي ملكك متحيرات, فبالقدرة التي سخرت بها أهل الأرض والسموات, سخر لي قلوب المخلوقات, إنك على كل شيء قدير, اللهم ارحم فقري, واجبر كسري, واجعل لطفك في أمري, واجعل لي لسان صدق, واجعله محلًّا للخطاب, والنطق بالصواب, والعمل بالسنة والكتاب, اللهم ذكرني إذا نسيت, ويقظني إذا غفلت, واغفر لي إذا عصيت, واقبلني إذا أطعت، وارحمني إنك على كل شيء قدير.
اللهم نَوِّرْ بكتابك بصري, واشرح به صدري, ويسر به أمري, وأطلق به لساني, وفَرِّج به كربتي, ونَوِّرْ به قلبي, وأكرم قلبي بالحب والفهم, وارزقني القرآن العظيم والعلم والفهم, يا قاضي الحاجات, أكرمني بأنواع الخيرات, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, وصَلِّ بجمالك وكمالك على أسعد مخلوقاتك
سيدنا محمد ×، وعلى آله، وصحبه، وآل بيته، وأزواجه، وأنصاره، وأشياعه، وآل عترته، وجميع الأنبياء والمرسلين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وتقرأ الفاتحة وتهب ثوابها للنبي والصحابة والمرسلين وجميع عباد الله الصالحين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, والحمد لله رب العالمين, وصَلِّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين, آمين.
المرجع : الطرق الصوفية في مصر ، نشأتها ونظمها ، أ/د عامر النجار ، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب ، (ص 267 - 278) .
([4]) إشارة إلى ما حدث عندما طلب موسى × من ربه أن يراه, فقال له الله إن استقر الجبل من نظرتي إليه فسوف تراني, فلما تجلى سبحانه للجبل, جعله دكًّا وخر موسى صعقًا, وهذا القصة في سورة الأعراف.
([6]) سورة الواقعة مكية إلا آيتي 81 , 82 فمدنيتان, وآياتها 96 آية, نزلت بعد سورة طـه, ويقول القطب الرباني سيدي عبد القادر الجيلاني في شأن هذا الدعاء: «قد اقتصرت على دعاء الواقعة لتيسير الرزق؛ لأن من قرأ سورة الواقعة إحدى وأربعين مرة في مجلس واحد قضيت حاجته, وخصوصًا فيما يتعلق بطلب الرزق وكذلك قراءتها بعد صلاة العصر أربع عشرة مرة وهذا مجرب مشهور (وقد أورد السورة ممتزجة بالدعاء) ».
([37]) (أحون، قاف، أدم، هاء، أمين) يقول الصوفية إن هذه الأسماء من لغة الأرواح, وبها يتخاطب أهل الفتح الكبير، والمعاني في هذه اللغة تؤديها الحروف الهجائيى لا العبارات,فكل حرف هجائي له معناه, وإذا ضُمَّ إلى حرف آخر كانا كعبارة مفيدة, ويرتقي المتكلم بها إلى معاني الحروف الهجائية واسرارهاو ولا يعرف ذلك إلا الربانيون، وقد روي أن القطب الدسوقي قال: إنني أشرح في نقطة الباء سبعة أحمال بعير, فتتقطع قلوب العارفين وتهتز وتميل عند معرفة نقطة الباء.
([39]) أخرج شطأه: أخرج فراخه, كالفسائل التي تنبت جانب النخل والشجر أو البراعم التي تنبت بجانب الساق.