التعريف بها:
هي واحدة من الصحابيات الكريمات قال عنها أبو نعيم: «ومنهن: أم عمارة المبايعة بالعقبة، المحاربة عن الرجال والشيبة، كانت ذات جد واجتهاد، وصوم ونسك واعتماد».
أيامها في الإسلام ومروياتها:
روي عن محمد بن إسحاق، قال: وحضر البيعة بالعقبة امرأتان قد بايعتا إحداهما نسيبة بنت كعب بن عمرو، وهي أم عمارة، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله ﷺ شهادت معه أحدا هي وزوجها زيد ابن عاصم، وابناها حبيب بن زيد وعبد الله بن زيد، وابنها حبيب هو الذي أخذه مسيلمة الكذاب فجعل يقول له: أتشهد أن محمدا رسول الله؛ فيقول: نعم، ثم يقول: أتشهد أني رسول الله؛ فيقول: لا أشهد، فقطعه مسيلمة؛ فخرجت نسيبة مع المسلمين بعد وفاة رسول الله ﷺ في خلافة أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- في الردة، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله تعالى مسيلمة، ورجعت وبها عشر جراحات بين طعنة وضربة».
وروي عن حبيب بن زيد، قال: سمعت مولاة لنا - يقال لها: ليلى- تُحدث عن جدته أم عمارة بنت كعب أن رسول الله ﷺ دخل عليها، فدعت له بطعام، فدعاها لتأكل، فقالت: إني صائمة؛ فقال رسول الله ﷺ: «إِنَّ الصَّائِمَ إِذَا أَكَلَ عِنْدَهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ المَلَائِكَةُ حَتَّى يَفْرَعُو».