التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: ذو البدن المجهود، والقلب الموجود، واللب المحمود كان لقلبه واجدا، ويلبه وافدا، وفي وصله جاهدًا، خالد بن معدان.وقيل: إن التصوف بذل المجهود لمشاهدة المعبود».
مناقبه ومروياته:
روي عن إبراهيم بن جعفر ، ثنا سلمة، قال: كان خالد بن معدان يُسبّح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن، فلما مات ووضع على سريره ليغسله جعل بأصبعه كذا يحركها، يعني: بالتسبيح.
وروي عن حاتم بن الليث الجوهري، قال: حدثني رجل من ولد خالد بن معدان قال مات خالد بن معدان وهو صائم.
وروي عن محمد بن الحسين قال: ثنا بهلول بن مورق عن بشر بن منصور عن ثور عن خالد بن معدان قال: قرأت في بعض الكتب أجع نفسك وأعرها لعلها ترى الله عز وجل.
وروي عن الوليد عن عبدة بنت خالد بن معدان عن أبيها قالت قل ما كان خالد يأوي إلى فراش مقيله إلا وهو يذكر فيه شوقه إلى رسول الله له و إلى أصحابه من المهاجرين والأنصار، ثم يسميهم ويقول : هم أصلي وفصلي، وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم، فعجل ربي قبضي إليك حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك.
وروي عن عبيد الله بن عمر، قال: ثنا أبو أسامة، قال: ثنا سفيان عن ثور، وقال ابن الزبير عن رجل قال: قال خالد بن ما أحب أن دابة في بر ولا بحر تفديني من الموت، ولو كان الموت غاية يسبق إليها ما سبقني أحد إلا سابق يسبقني إليها بفضل قوته.
وروي عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان قال: والله لو كان الموت في مكان موضوعا لكنت أول من يسبق إليه.
وروي عن سفيان بن عيينة، قال: حدثني بعض الشاميين عن بنت خالد بن معدان عن أبيها، قال: إن أدنى حالات المؤمن أن يكون قائما، وخير حالات الفاجر أن يكون نائما.
وروي عن أبي المغيرة، حريز عن خالد بن معدان، قال: إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه.
وروي عن سفيان بن عيينة، ثنا بن معدان، قال: من قال سبحان الله وبحمده من غير تعجب، ولا سمعها من أحد، جعل الله لها عينين وجناحين، ثم طارت تُسبح مع المسبحين.
وروي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، قال: إنه ليشكر للعبد إذا قال: الحمد لله، وإن كان على فراش وطئ وعنده شابة حسناء.
وروي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، قال: كان إبراهيم خليل الله علي إذا أتى بقطف من
العنب أكل حبة حبة، وذكر اسم الله تعالى على كل حبَّة.
وروي عن حريز عن خالد بن معدان قال: العين ،مال والنفس ،مال وخير مال المرء ما انتفع به
وابتذله، وشر أموالكم مالا تراه ولا يراك، وحسابه عليك ونفعه لغيرك، وقال خالد: سبقوكم بثلاث كانوا لا يعوزهم الفقر، ولا يشكون لمن صلى، ولم يجبنوا إذا لقوا.
وروي عن عباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي يقول: بلغني عن خالد معدان أنه كان يقول: أكل وحمد، خير من أكل وصمت.
وروي عن ثور بن يزيد عن خالد : بن معدان، قال: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون أحقر حاقر.
وروي عن بقية عن ثور بن يزيد عن بن معدان قال إياكم والخطران، فإنه قد تنافق يد الرجل من سائر جسده، قيل: وما الخطران؟ قال ضرب الرجل بيده إذا مشي.
وروي عن حسين بن الحسن، ثنا عبد الله بن المبارك عن ثور بن يزيد عن خالد معدان، قال: قال الله تعالى: «إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ الْمُتَحَابُّونَ بِحُبِّي، المُعَلَّقَةُ قُلُوبُهُمْ بِالْمَسَاجِدِ، وَالْمُسْتَغْفِرُونَ بِالْأَسْحَارِ أُولَئِكَ الَّذِينَ إِذَا أَرَدْتُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِعُقُوبَةٍ ذَكَرْتُهُمْ، فَصَرَفَتُ الْعُقُوبَةَ عَنْهُمْ».
وروي عن ثور بن يزيد عن . خالد بن معدان، قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة، قالوا: ألم يعدنا ربنا أن نرد النار؟ قالوا: بلى، ولكن مررتم بها وهي خامدة.
وروي عن عمران بن عبد الرحيم قالا: ثنا الحسين بن حفص: ثنا سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن بن معدان قال ما من عبد إلا وله أربع أعين عينان في وجهه يبصر بهما أمور الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمور الآخرة، فإذا أراد الله بعبد خيرًا فتح عينيه اللتين في قلبه؛ فيبصر بهما ما وعد بالغيب وهما غيب، فأمن الغيب بالغيب، وإذا أراد بعبد غير ذلك تركه على ما هو عليه، ثم قرأ: ﴿أمْ عَلَى قُلُوبِ أَقْفَالُهَا﴾ [محمد: ٢٤].
وروي عن محمد بن أبي عمر، قالا: ثنا سفيان بن عيينة ، ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان مثله. وروي عن سفيان عن ثور عن خالد بن معدان، قال ما من عبد إلا وله شيطان متبطن، فقار ظهره، لاو عنقه على عاتقه، فاغر فاه على قلبه زاد- غير الحسين عن سفيان فإذا ذكر الله خنس، وإذا غفل وسوس.
وروي عن عبدالله بن واقد عن أم عبد الله بنت خالد عن أبيها خالد أنه قال: دعاء الإجابة أو من أراد الإجابة إذا سجد قلب يديه ثم دعا.
وروي عن عبد الله بن واقد عن أم عبد الله عن أبيها خالد، قال: خلقت القلوب من طين، وإنها لتلين في الشتاء.