التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رحمه الله تعالى ومنهم الفقيه البكاء، والعالم الدعاء، السعيد الشهيد، السديد الحميد، أبو عبد الله جبير بن سعيد وقيل: إن التصوف التحقق في التوكل، والتشوق في التنقل».
مناقبه ومروياته:
روي عن القاسم بن أبي أيوب الأعرج، قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش.
وروي عن القاسم الأعرج، قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش.
وروي عن عطاء بن السائب، قال: كان سعيد بن جبير ربما أبكانا.
وروي عن القاسم بن أبي أيوب، قال: سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ [البقرة: ۲۸۱] الآية.
وروي عن عبد الواحد بن زياد عن سعيد بن عبيد قال كان سعيد بن جبير إذا أتى على هذه الآية ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَعْلَلُ فِي أَعْنَقِهِمْ وَالسَّلَسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ﴾ [غافر: ۷۰-۷۲] رجع فيها ورددها مرتين أو ثلاثاً.
وروي عن وهب بن إسماعيل الأسدي، قال: قيل لورقاء يعني ابن إياس : كان سعيد بن جبير يصنع كما يصنع هؤلاء الأئمة اليوم يطربون أو يرددون قال معاذ الله إلا أنه كان إذا مر على مثل هذه الآية في حم ﴿إِذِ الْأَغْلَيلُ فِي أَعْتَيقِهِمْ وَالسَّلَسِلُ يُسْحَبُونَ﴾ [غافر: ٧١] مدَّها شيئًا.
وروي عن ابن شهاب، قال: كان سعيد بن جبير يَؤُمُّنا يُرجع صوته بالقرآن.
وروي عن أبي عوانة عن إسحاق مولى عبد الله بن عمر بن هلال بن يساف، قال: دخل سعيد ابن جبير الكعبة؛ فقرأ القرآن في ركعة.
وروي عن ورقاء، قال: كان سعيد بن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في شهر رمضان.
وروي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير : أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين.
وروي عن يعقوب عن جعفر -يعني: ابن أبي المغيرة - قال : كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء؟
وروي عن جرير عن أشعث ابن إسحاق، قال: كان يقال: سعيد بن جبير جهبذ العلماء.
وروي عن سفيان عن عمرو بن ميمون عن أبيه، قال: لقد مات سعيد بن جبير وما على الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه.
وروي عن صالح بن عمرو عن داود بن أبي هند، قال: لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير، قال: ما أراني إلا مقتولا، وسأخبركم أني كنت أنا وصاحبين لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، ثم سألنا الله الشهادة، فكلا صاحبي رزقها وأنا أنتظرها، قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء.
وروي عن أصبغ بن زيد، قال: كان لسعيد بن جبير ديك يقوم إلى الصلاة إذا صاح، فلم يصح ليلة من الليالي، فأصبح سعيد ولم يصل، قال: فشق ذلك عليه، فقال له: ما له قطع الله صوته، قال: فما سمع ذاك الديك يصيح بعدها، فقالت له أمه أي بني. لا تدع على شيء بعدها.