التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رحمه الله: ومنهم الفصيح الفقيه التقي، موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، كان فقيها كاملا، وتقياً عاملاً».
مناقبه ومروياته:
روي عن عثمان بن طلحة عن موسى بن طلحة، قال: قلت له : أي أصحاب محمد لو كان أكبر؟ قال: عثمان بن مظعون.
وروي عن أبي عثمان مولى آل عمرو – ابن حريث عن عبد الملك بن عمير قال كان فصحاء الناس أربعة موسى بن طلحة، وقبيصة بن جابر، ويحيى بن يعمر، وعبد الله بن هريم السلولي.
وروي عن صالح بن موسى عن عاصم بن أبي النجود قال: فصحاء الناس ثلاثة موسى بن طلحة، وقبيصة بن جابر، ويحيى بن يعمر.
وروي عن الأسود بن شيبان خالد بن سمير، قال: لما خرج المختار بالكوفة قدم علينا موسى بن طلحة، فكانوا يرونه في زمانهم المهدي، فغشيه الناس، فإذا رجل طويل السكوت، قليل الكلام، طويل الحزن والكآبة.
وروي عن موسى بن طلحة: أن طلحة رجع بسبع وثلاثين أو خمس وثلاثين بين ضربة وطعنة ورمية، ووقع منها جبينه، وقطع نساه، وشلت أصابعه.
وروي عن سفيان عن مسعر ، قال : قال عمر بن عبد العزيز لأبي بردة: هل بقي بالكوفة أحد في مثل سنك وشرفك؟ فكأنه لم يذكر أحدًا؛ فقيل: بل موسى بن طلحة.
وروي عن مسعر عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة، قال: كلمة من كنز تحت العرش، إذا قالها العبد أسلم واستسلم: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وروي عن الحسن بن سفيان، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قالوا: ثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه ،طلحة، قال: مررت مع رسول الله ﷺ بقوم على رءوس النخل، فقال: «مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟» . قلت يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فتلقح، فقال رسول الله ﷺ : «مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا». قال: فأخبروا بذلك فتركوه، فلم تحمل ذلك العام شيئًا، فأخبر بذلك رسول الله ﷺ ، فقال : إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَصَنْعُوهُ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنَّا فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللَّهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ».
وروي عن إسرائيل عن عثمان بن موهب عن موسى بن طلحة أبيه، قال: قلنا: يا رسول الله. قد علمنا السلام عليك؛ فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».