التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: المخفي لزهده، والموفي بعهده، هارون بن رئاب الأسدي».
مناقبه ومروياته:
روي عن ابن عيينة ، قال : كان هارون بن رئاب يخفي الزهد، وكان يلبس الصوف تحت ثيابه.
وروي عن سفيان بن عيينة، قال: رأيت هارون بن رئاب وكأن النور على وجهه.
وروي عن حماد بن زید، قال: ذكر أيوب هارون بن رئاب؛ فقال: كان يُسِرُّ الزهد.
وروي عن ضمرة عن ابن شوذب قال: كنت إذا رأيت هارون بن رئاب؛ فكأنما أقلع عن البكاء.
وروي عن ابن عيينة يقول: قدم علينا هارون بن رئاب، وكان من أنبل الناس، فما كان بصري، سمع أنس بن مالك وكنانة بن نعيم، روى عنه الأوزاعي وأهل البصرة، وكان عابدا متقشفًا.
وروي عن الأوزاعي، قال: حدثني هارون بن رئاب قال: حملة العرش ثمانية، يتجاوبون بصوت رخيم حسن، تقول أربعة: سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك، وتقول الأربعة الأخرى: سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك.
وروي عن حجاج بن الأسود عن هارون بن رئاب، قال: أوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائه: أن أخبر قومك أنهم قد عمروا بنيانهم وخربوا قلوبهم، وسمنوا أنفسهم كما تسمن الجزائر ليوم ذبحها، فنظرت إليهم فقليتهم؛ فدعوني فلم أستجب لهم، وسألوني فلم أعطهم.
وروي عن الأوزاعي عن هارون ابن رئاب عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله ﷺ : «يُبْعَثُ أَهْلُ الجُنَّةِ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فِي مِيلَادِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةٌ مُرْدًا مُكَحَلَّينَ، ثُمَّ يَذْهَبُ بِهِمْ إِلَى شَجَرَةٍ فِي الجنَّةِ فَيُكْسَوْنَ مِنْهَا، لَا تُبْلَى ثِيَابُهُمْ وَلَا يُفْنَى شَبَابُهُمْ».
وروي عن الأوزاعي، قال: ثنا هارون بن رئاب عن الأحنف بن قيس، قال: سمعت أبا ذر يقول: حدثني خليلي أبو القاسم ﷺ قال: «مَا مِنْ عَبْدِ يَسْجُدُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سَجْدَةٌ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى بها دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةٌ».
وروي عن الأوزاعي عن هارون عن قبيصة، قال: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه - يـ يقول: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ سَرَّ مُؤْمِنًا فَإِنَّمَا يَسُرُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ عَظَمَ مُؤْمِنًا فَإِنَّمَا يُعَلِّمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ أَكْرَمَ مُؤْمِنًا فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ تَعَالَى».