التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: المبكر الرائح، أبو الربيع المعروف بالسائح، بكر للحاق، وراح للتلاق، رضي الله تعالى عنه».
مناقبه ومروياته:
روي عن محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا موسى بن الحسن الكوفي، ثنا أبو الربيع الرشديني، ثنا إدريس بن يحيى الخولاني، قال: قال لنا أبو الربيع السائح: متى يقام الحد على السكران؟ قلنا: إذا أفاق، قال: فإن سكر الدنيا ليس له إفاقة.
وروي عن أبي الربيع، قال: سمعت سعيد بن إبراهيم الخولاني صديقا لإدريس قال رجل لأبي الربيع السائح: علمني اسم الله الأعظم، قال: معك دواة وقرطاس؟ قال: نعم، قال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، أطع الله يطعك.
وروي عن زياد بن أيوب، ثنا أبو الربيع الصوفي حدثني جميل أبو علي، قال: قال حبيب أبو محمد: إن من سعادة المرء إذا مات ماتت معه ذنوبه.
وروي عن أحمد بن الحواري، حدثني أبو الربيع الصوفي، قال: لما ذكر لي داود الطائي أحببت أن أرى أحواله، قال: فأتيته بعد عشاء الآخرة، فاستأذنت عليه، فقال: مَنْ هذا؟ فقلت غريب ليس يجد موضعا؛ فقال: ادخل، الله المستعان، فدخلت فجعلت أسأله؛ فقال لي كانوا يكرهون فضول الطعام، فسكنت حتى أصبحت، فلما أصبحت قلت له: أوصني، قال: إن كانت لك والدة فبرها، وفر من الناس كما تفر من الأسد غير تارك لجماعتهم.
وروي عن أبي حاتم، ثنا عبدة ابن سليمان المروزي، ثنا أبو الربيع عن رجل عن أبي حمزة عن أبي جعفر قوله تعالى: ﴿أُوْلَئيك يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ﴾ [الفرقان: ٧٥]، قال: على الفقر في دار الدنيا.
وروي عن مسرف بن سعيد، حدثني حسن بن يحيى بن آدم عن أبيه قال: كنا عند حماد بن زيد وهو على دكان معه قوم يُحدثهم قد جاءوه على دواب، فركب أبو الربيع الأعرج على قصبة وجاء يقول: الطريق، الطريق؛ فقال: ما لك يا أبا الربيع ؟ قال : يا أبا إسماعيل. إني رأيتك تحب أصحاب الدواب قال: يا أبا الربيع. إن لكم عندي ،أيادي فقال أبو الربيع: قال رسول الله O: «اطلُبُوا الْأَيَادِي عِنْدَ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ هُمْ دَوْلَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، فبكى حماد.