التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: قتيل الخوف والكرب، المحدّث المصري عبد الله بن وهب».
مناقبه ومروياته:
روي عن حاتم بن الليث الجوهري، ثنا خالد بن ،خداش قال: قرأ على عبد الله بن وهب كتاب أهوال القيامة» فَخَرَّ مغشيا عليه، فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد ثلاثة أيام، وذلك بمصر سنة سبع وتسعين ومائة.
وروي عن أحمد بن سعيد الهمداني، قال: دخل ابن وهب الحمام؛ فسمع قارئًا يقرأ: ﴿وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ﴾ [غافر: ٤٧] سقط مغشيا عليه؛ فغسل عنه النورة وهو لا يعقل.
وروي عن أبي الحراش الكلابي ، ثنا أبو الربيع الرشديني، قال: رأيت ابن وهب دخل مسجد الفسطاط في يوم مطير ، فجعل يطلب إنسانًا يجلس معه، فجاء إلى مؤخر المسجد، فرأى سعيدًا الأخرم؛ فقام إليه فاعتنقا جميعًا يبكيان، فسمعت ابن وهب يقول: يا أبا عثمان ذهب من كان إذا صدأت قلوبنا جلاها.
وروي عن يونس بن عبد الأعلى، قال: قرأ عبد الله بن وهب كتاب «الأهوال فمر في صفة النار فشهق فغشي عليه، فحمل إلى منزله، وعاش أياما ثم مات.
أسند عبد الله بن وهب عن الأئمة، وصنف التصانيف، منهم: الثوري، ومالك، وشعبة، وعمرو ابن الحارث، ويونس بن يزيد، وهشام بن سعد، وسليمان بن بلال، ومخرمة بن بكير في آخرين.
وروي عن الحسن بن جرير الصوري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا خالد ابن يزيد عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، قال: قال رسول الله O: «يَا ابْنَ عَوْفٍ، إِنَّكَ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ، وَلَنْ تَدْخُلَ الجنَّةَ إِلَّا زَحْفًا، فَأَقْرض اللهَ يُطْلِقْ قَدَمَيْكَ». قال ابن عوف فما الذي أقرض الله؟ قال: : (تَتَبَرَّأُ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ». قال: من كله أجمع ؟ قال: «نَعَمْ»؛ فخرج ابن عوف وهو يهم بذلك، فأرسل إليه رسول الله O فقال: «أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: مُرْ ابْنَ عَوْفٍ فَلْيُضِفْ الضَّيْفَ وَلْيُطْعِم المُسْكِينَ، وَلِيُعْطِ السَّائِلَ، وَيَبْدَأُ بِمَنْ يَعُولُ، فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ تَزْكِيَةَ مَا هُوَ فِيهِ».