طباعة

الطريقة الشاذلية – الأحزاب والأوراد والأذكار – الدكتور عامر النجار

حزب البر: المعروف بالحزب الكبير للشاذلي

                الوقت المختار لهذا الورد بعد صلاة الصبح

ولا يتكلم المريد حال تلاوته

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[الأنعام:54],﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ =١٠١- ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ =١٠٢- لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ =١٠٣-[الأنعام:101-103].

الر. كهيعص. حم. عسق. رب احكم بالحق. وربنا المستعان عما تصفون. طـه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيلًا ممن خلق الأرض والسموات العلى. الرحمن على العرش استوى. له ما في السموات وما في الأرض وما تحت الثرى, وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى. الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى.اللهم إنك تعلم أني بالجهالة معروف, وأنت بالعلم بالعلم موصوف, وقد وسعت كل شيء من جهالتي بعلمك فسع ذلك برحمتك كما وسعته بعلمك واغفر لي إنك علىكل شيء قدير.

يا الله, يا مالك, يا وهاب, هب لنا من نعماك ما علمت لنا فيه رضاك. واكسنا كسوة تقنا بها من الفتن في جميع عطاياك, وقد سنا عن كل وصف يوجب نقصًا مما

استأثرت به في علمك عمن سواك. يا الله, ياعظيم, يا علي يا كبير. نسألك الفقر مما سواك والغنى بك، حتى لا نشهد إلا إياك, والطف بنا فيهما لطفًا علمته, يصلح لمن والاك. واكسنا جلابيب العصمة في الأنفاس واللحظات, واجعلنا عبيدًا لك في جميع الحالات, وعلمنا من لدنك علمًا نصير به كاملين في المحيا والممات. اللهم إنك الحميد الرب المجيد الفعال لما تريد، تعلم فرحنا بماذا ولماذا وعلى ماذا, وتعلم حزننا كذلك, وقد أوجبت كون ما أردته فينا, ولا نسألك دفع ما تريد, ولكن نسألك التأييد بروح من عندك فيما تريد, كما أيدت أنبياءك ورسلك,وخاصة الصديقين من خلقك, إنك على كل شيء قدير.

اللهم فاطر السموات والأرض, عالم الغيب والشهادة. أنت تحكم بين عبادك, فهنيئًا لمن عرفك فرضي بقضائك, والويل لمن لم يعرفك.  بل الويل ثم الويل لمن أقر بوحدانيتك ولم يرضَ بأحكامك. اللهم إن القوم قد حكمت عليهم بالذل حتى عزوا, وحكمت عليهم بالفقد حتى وجدوا, فكل عز يمنع دونك نسألك بدله ذُلّاً تصحبه لطائف رحمتك, وكل وجد يحجب عنك فنسألأك عوضه فقدًا تصحبه أنوار محبتك, فإنه قد ظهرت السعادة على من أحببتهو وظهرت الشقاوة على من غيرك ملكه, فهب لنا من مواهب السعداء, واعصمنا من موارد الأشقياء.

اللهم إنا قد عجزنا عن دفع الضر عن أنفسنا من حيث تعلم بما تعلم, فكيف لا نعجز عنذلك من حيث لا نعلم بما لا نعلم, وقد أمرتنا ونهيتنا, والمدح والذم ألزمتنا, فأخو الصلاح من أصلحته, وأخو الفساد من أضللته. والسعيد حقًّا من أغنيته عن السؤال منك, والشقي أيضًا من حرمته مع كثرة السؤال لك, فأغننا بفضلك عن سؤالنا منك, ولا تحرمنا من رحمتك مع كثرة سؤالنا لك, إنك على كل شيء قدير.

يا شديد البطش, يا جبار, يا قهار, يا حكيم, نعوذ بك من شر ما خلقت, ونعوذ ب كمن ظلمة ما أبدعت, ونعوذ بك من كيد النفوس فيما قدرت وأردت, ونعوذ بك من شر الحساد على ما أنعمت, ونسألك عز الدنيا والآخرة, كما سألك نبيك سيدنا محمد × عز الدنيا بالإيمان والمعرفة, وعز الآخرة باللقاء والمشاهدة, إنك سميع قريب مجيب.

اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة وطرفة يطرف بها أهل السموات

وأهل الأرض, وكل شيء هو في عملك كائن أو قد كان, أقدم لك بين يدي ذلك كله, الله لا إله إلا هو الحي القيوم, لا تأخذه سِنة ولا نوم, له ما في السموات وما في الأرض, من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه, يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم, ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء, وسع كرسيه السموات والأرض, ولا يؤوده حفظهما, وهو العلي العظيم.

أقسمت عليك ببسط يديك، وكرم وجهك، ونور عينيك، وكمال أعينك, أن تعطينا خير ما نفذت به مشيئتك, وتعلقت به قدرتك, وأحاط به علمك, واكفنا شر ما هو ضد لذلك, وأكمل ديننا، وأتم علينا نعمتك, وهب لنا حكمة الحكمة البالغة, مع الحياة الطيبة, والموتة الحسنة, وتولَّ قبض أرواحنا بيدك, وحُلْ بيننا وبين غيرك في البرزخ وما قبله وما بعده, بنور ذاتك وعظيم قدراتك وجميل فضلك, إنك على كل شيء قدير, يا الله, يا علي, يا عظيم, يا حليم, يا حكيم, يا كريم, يا سميع, يا قريب, يا مجيب، يا ودود, حُلْ بيننا وبين فتنة الدنيا والنساء, والغفلة والشهود, وظلم العباد وسوء الخلق, واغفر لنا ذنوبنا, واقض عنا تبعاتنا, واكشف عنا السوء, ونجنا من الغم, واجعل لنا منه مخرجًا, إنك على كل شيء قدير.

يا الله, يا الله, يا الله, يا لطيف, يا رزاق, يا قوي, يا عزيز, لك مقاليد السموات والأرض, تبسط الرزق لمن تشاء, فابسط لنا من الرزق ما توصلنا به إلى رحمتك, ومن رحمتك ما تحول به بيننا وبين نقمتك, ومن حلمك ما يسعنا به عفوك, واختم لنا بالسعادة التي ختمت بها لأوليائك, واجعل خير أيامنا وأسعدها يوم لقائك, وزحزحنا في الدنيا عن نار الشهوة وأدخلنا بفضلك في ميادين الرحمة, واكسنا من نورك جلابيب العصمة, واجعل لنا ظهيرًا من عقولنا, ومهيمنًا من أرواحنا, ومسخرًا من أنفسنا, كي نسبحك كثيرًا, ونذكرك كثيرًا , إنك كنت بنا بصيرًا.

وهب لنا مشاهدة تصحبها مكالمة, وافتح أسماعنا وأبصارنا, واذكرنا إذا غفلنا عنك بأحسن مما تذكرنا به إذا ذكرناك, وارحمنا إذا عصيناك بأتم ما ترحمنا به إذا أطعناك, واغفر لنا ذنوبنا ما تقدم منها وما تأخر, والطف بنا لطفًا يبعدنا عن غيرك, ولا يحجبنا عنك, فإنك بكل شيء عليم.

اللهم إنا نسألك لسانًا رطبًا بذكرك, وقلبًا منعمًا بشكرك, وبدنًا هينًا لينًا

بطاعتك, وأعطنا مع ذلك ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر, كما أخبر رسولك × حسب ما علمته بعلمك, وأغننا بلا سبب, واجعلنا سبب الغنى لأوليائك, وبرزخًا بينهم وبين أعدائك, إنك على كل شيء قدير.

اللهم إني أسألك إيمانًا دائمًا, ونسألك قلبًا خاشعًا, ونسألك علمًا نافعًا, ونسألك يقينًا صادقًا, ونسألك دينًا قيمًا, ونسألك العافية من كل بلية, ونسألك تمام العافية, ونسألك دوام العافية, ونسألك الشكر على العافية, ونسألك الغنى عن الناس (ثلاث مرات).

اللهم إنا نسألك التوبة الكاملة, والمغفرة الشاملة, والمحبة الكاملة الجامعة, والخلة الصافية, والمعرفة الواسعة, والأنوار الساطعة, والشفاعة القائمة, والحجة البالغة, والدرجة العالية, وفك وثاقنا من المعصية, وبرهاننا من النعمة بمواهب الجنة.

اللهم إنا نسألك التوبة  ودوامها, ونعوذ بك من المعصية وأسبابها, فذكرنا بالخوف منك قبل هجوم خطراتها, واحملنا على النجاة منها ومن التفكر في طرائقها, وامحُ من قلوبنا حلاوة ما اجتنيناه منها, واستبدلها بالكرامة لها, والطعم لما هو بضدها, وأفض علينا من بحر كرمك وعفوك, حتى نخرج من الدنيا على السلامة من قتالها، واجعلنا عند الموت ناطقين بالشهادة عالمين بها وارأف بنا رأفة الحبيب بحبيبه عند الشدائد ونزولها, وأرحنا من هموم الدنيا وغمومها, بالروح والريحان إلى الجنة ونعيمها.

اللهم إنا نسألك توبة سابقة منك إلينا, لتكون توبتنا تابعة إليك منا، وهب لنا التلقي منك كتلقي آدم منك الكلمات؛ ليكون قدوة لولده في التوبة والأعمال الصالحات, وباعد بيننا وبين العناد, والإصرار والشبه بإبليس رأس الغواة. واجعل سيئاتنا سيئات من أحببت, ولا تجعل حسناتنا حسنات من أبغضت, فالإحسان لا ينفع مع البغض منك, والإساءة لا تضر مع الحب منك, وقد أبهمت الأمر علينا لنرجو ونخاف, فأمن خوفنا, ولا تخيب رجاءنا, وأعطنا سؤلنا, فقد أعطيتنا الإيمان من قبل أن نسألك, وكتبت, وحببت, وزينت, وكرهت, وألحقت الألسن بما به ترجمت, فنعم الرب أنت, فلك الحمد على ما أنعمت, فاغفر لنا ولا تعاقبنا بالسلب بعد العطاء, ولا بكفران النعم وحرمان الرضا.

اللهم أرضنا بقضائك, وصبرنا على طاعتك, وعن معصيتك, وعن الشهوات الموجبات للنقص أو البعد عنك, وهب لنا حقيقة الإيمان بك؛ حتى لا نخاف غيرك ولا نحب غيرك ولا نعبد شيئًا سواك, وأوزعنا شكر نعمائك, وغطنا برداء عافيتك, وأبصرنا باليقين والتوكل عليك, وأسفر وجوهنا بنور رضائك, وأضحكنا وبشر يوم القيامة بأوليائك, واجعل يدك مبسوطة علينا وعلى أهلينا وأولادنا ومن معنا برحمتك, ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين, ولا أقل من ذلك يا نعم المجيب(ثلاثًا).

يا من هو هو هو  في علوه قريب يا ذا الجلال والإكرام, يا محيط الليالي والأيام, أشكو إليك من غم الحجاب, وسوء الحساب، وشدة العذاب, وإن ذلك لواقع, ما له من دافع, إن لم ترحمني, لا إله إلا أنت, سبحانك, إني كنت من الظالمين(ثلاثًا).ولقد شكا إليك يعقوب فخلصته من حزنه, ورددت عليه ما ذهب إليه من بصره وجمعت بينه وبين ولده.

ولقد ناداك نوح من قبل فنجيته من كربه, ولقد ناداك أيوب من بعده فكشفت ما به من ضر، ولقد ناداك يونس فنجيته من غمه, ولقد ناداك زكريا فوهبت له ولدًا من صلبه بعد يأس أهله وكبر سنه, ولقد علمت ما نزل بإبراهيم فأنقذته من نار عدوه, وأنجيت لوطًا وأهله من العذاب النازل بقومه . فها أنا ذا عبدك إن تعذبني بجميع ما علمت من عذابك فأنا حقيق به وإن ترحمني كما رحمتهم مع عظيم إجرامي فأنت أولى بذلك وأحق من أكرم به فليس كرمك مخصوصًا بمن أطاعك وأقبل عليك، بل هو مبذول بالسبق لمن شئت من خلقك, وإن عصاك وأعرض عنك, وليس من الكرم أن لا تحسن إلا لمن أحسن إليك, وأنت المفضال الغني, بل من الكرم أن تحسن إلى من أساء إليك, وأنت الرحيم العلي, كيف وقد أمرتنا أن نحسن إلى من أساء إلينا, فأنت أولى بذلك منا﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾(ثلاثًا).

يا الله, يا الله, يا الله,يا رحمن, يا رحيم, يا قيوم, يا قيوم, يا من هو هو هو , يا هو, يا هو, يا هو, إن لم تكن لرحمتك أهلًا أن ننالها, فرحمتك أهل أن تنالنا.

يا رباه (ثلاثًا)، يا مولاه (ثلاثًا), «يا مغيث من عصاه»(ثلاثًا), أغثنا, أغثنا

أغثنا يا رب يا كريم, وارحمنا يا رب يا رحيم, يا من وسع كرسيه السموات والأرض, ولا يؤوده حفظهما, وهو العلي العظيم, أسألك الإيمان بحفظك إيمانًا يسكن به قلبي من هم الرزق, وخوف الخلق, وأقرب مني بقدرتك قربًا تمحق به كل حجاب محقته عن إبراهيم خليلك, فلم يحتج لجبريل رسولك, ولا لسؤاله منك, وحجبته بذلك عن نار عدوه, وكيف لا يحجب عن مضرة الأعداء من غيبته عن منفعة الأحياء, كلا إني أسألك أن تغيبني بقربك مني حتى لا أرى ولا أحس بقرب شيء ولا ببعده عني, إنك على كل شيء قدير,. أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا ترجعون, فتعالى الله الملك الحق, لا إله إلا هو رب العرش الكريم, ومن يدعُ مع الله إلهًا آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه, إنه لا يفلح الكافرون.

وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين.

﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ[غافر:65]،﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[الأحزاب : 56].

اللهم صَلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد, وبارك على سيدنا محمد, وعلى آل سيدنا محمد, كما صليت وباركت على سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

اللهم ارضَ عن ساداتنا الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي, وارضَ الله عن سيدنا الحسن، وعن سيدنا الحسين، وعن أمهما فاطمة الزهراء, وعن الصحابة أجمعين, وعن أزواج نبيك الطاهرات أمهات المؤمنين, وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, وصلى الله تعالى على سيدنا محمد النبي الكريم.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون, وسلام على المرسلين, والحمد لله رب العالمين.

حزب البحر

للشاذلي قدس الله سره

بسم الله الرحمن الرحيم: اللهم يا علي, يا عظيم, يا حليم, يا عليم ,أنت ربي وعلمك حسبي, فنعم الرب ربي, ونعم الحسب حسبي, تنصر من تشاء وأنت العزيز الرحيم, نسألك العصمة في الحركات والسكنات، والكلمات والإرادات، والخطرات، من الشكوك، والظنون والأوهام السائرة للقلوب عن مطالعة الغيوب, فقد ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالًا شديدًا, وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورًا, فثبتنا وانصرنا وسخر لنا هذا البحر, كما سخرت البحر لموسى, وسخرت النار لإبراهيم, وسخرت الجبال والحديد لداود, وسخرت الريح والشياطين والجن لسليمان, وسخر لنا كل بحر هو لك في الأرض والسماء  والملك والجبروت وبحر الدنيا وبحر الآخرة, وسخر لنا كل شيء يا من بيده ملكوت كل شيء, كهيعص (ثلاثًا).

انصرنا فإنك خير الناصرين, وافتح لنا فإنك خير الفاتحين, واغفر لنا فإنك خير الغافرين, وارحمنا فإنك خير الراحمين, وارزقنا فإنك خير الرازقين, واهدنا ونجنا من القوم الظالمين, وهب لنا ريحًا طيبة كما هي في علمك, وانشرها علينا من خزائن رحمتك, واحملنا بها حمل الكرامة مع السلامة والعافية في الدين والدنيا والآخرة, إنك على كل شيء قدير, اللهم يسر لنا أمورنا, مع الراحة لقلوبنا وأبداننا والسلامة والعافية في ديننا ودنيانا, وكن لنا صاحبًا في سفرنا وخليفة في أهلنا, واطمس على وجوه أعدائنا, وامسخهم على مكانتهم, فلا يستطيعون المضي ولا المجيء إلينا, ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون, ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيًّا ولا يرجعون, يس والقرآن الحكيم, إنك لمن المرسلين, على صراط مستقيم, تنزيل العزيز الرحيم, لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم فهم غافلون, لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون, إنا جعلنا في أعناقهم أغلالًا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون, وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون.(شاهت الوجوه)ثلاثًا. وعنت الوجوه للحي القيوم, وقد خاب من حمل ظلمًا. طس حم عسق مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان, حم حم حم حم حم حم حم، حم

حُمَّ الأمر وجاء النصر فعلينا لا ينصرون, حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم, غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير. بسم الله بابنا, تبارك حيطاننا, يس سقفنا, كهيعص كفايتنا, حم عسق حمياتنا, فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم (ثلاثًا) ستر العزيز مسبولٌ علينا, وعين الله ناظرة إلينا, بحول الله لا يقدر علينا, والله من ورائهم محيط, بل هو قرآن مجيد, في لوح محفوظ, فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين(ثلاثًا), إن وليي الله الذي أنزل الكتاب وهو يتولى الصالحين(ثلاثًا), حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم(ثلاثًا).

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم(ثلاثًا),ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم(ثلاثًا), وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم(ثلاثًا).

المرجع : الطرق الصوفية في مصر ، نشأتها ونظمها ، أ/د عامر النجار ، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب ، (ص 286 - 294) .

عدد الزيارات 17672 مرة
قيم الموضوع
(4 أصوات)