يحيى الشَّبِيهُ بالنبي ﷺ:
ذكره السيد محمد زكي الدين إبراهيم في كتابه "مراقد أهل البيت في القاهرة" : هو: السيد يحيى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين؛ فهو شقيق (فاطمة العيناء) بنت القاسم السابق ذكرها في الفاطمات، وقد لقب بالشبيه بالنبي؛ لأنه كان يُشْبِهُ جده المصطفى ﷺ صورة وسمتًا، وجلالًا ووقارًا وكرمًا وشجاعة.
وقد اشتهر بالعلم والبركة، فاستقدمه إلى مصر (أحمد بن طولون)؛ تطييبًا لقلوب المصريين؛ لما هو عليه من الخير، ولما هو معروف عن المصريين من صِدْقِ حُبِّ أهل البيت النبوي، وصفاء الولاء لهم، وقد كان يوم دخوله مصر ومن معه من الأشراف عيدًا من أكبر الأعياد.
ولَمَّا تُوُفِّيَ دفن بمشهده المعروف قريبًا من مسجد الإمام الليث بن سعد، وقد دفن معه أخوه عبد الله بن القاسم وطائفة من الأشراف.
وقد ذكره السخاوي في كتابه " تحفة الأحباب وبغية الطلاب " : هو يحيى بن القاسم الطيبب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم قيل كان شبيها برسول الله ﷺ وكان له خاتم بين كتفيه كخاتم النبوة وكان الناس إذا شاهدوه عند دخوله الحمام أكثروا من الصلاة على رسول الله ﷺ وكان ابن طولون أقدمه من الحجاز ولما سمع أهل مصر بقدومه خرجوا إلى ظاهر مصر يتلقونه وكان يوم قدومه يوما مشهودا ، وبالمشهد المذكور قبر عبدالله القاسم الطيب وقبره فى وسط القبة وعند وسطه لوح رخام فيه نسبه وكانت وفاته يوم الاثنين لثلاث عشر ليلة خلون من شهر رمضان سنة 261هـ وكان تلو أخيه في العبادة والخير والعفة والصلاح وهم بيت عظيم معروفون بإجابة الدعاء .
وبالتربة أيضا قبر السيدة أم الذرية زوجة القاسم الطيب وهى تحت القبة إلى جانب قبر ولدها كانت من الزاهدات العابدات وهى مذكورة في طبقات الاشراف .
وبالتربة أيضا قبر السيد يحيى بن الحسن الأنور بن زيد الابلج بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وهو أخو السيدة الطاهرة نفيسة . قال القرشي : وليس بمصر من اخوتها سواه ولا عقب له ، وهذا المشهد معروف بإجابة الدعاء .أ.هـ.
الموقع : يقع مشهد الشبيهي حالياً في شارع الإمام الليث بجبانة الإمام الشافعي في مصر القديمة