التعريف به:
هو صاحب سيدنا رسول الله O قال عنه أبو نعيم: «وذكر سعد بن مالك أبا سعيد الخدري في أهل الصفة، وقال: قاله أبو عبيد القاسم بن سلام، وحاله قريب من حال أهل الصفة، وإن كان أنصاري الدار لإيثاره التصبر، واختياره للفقر والتعفف».
أيامه في الإسلام:
روي عن سعيد المقبري عن أبي سعيد الخدري أن أهله شكوا إليه الحاجة، فخرج إلى رسول الله ليسأل لهم شيئًا فوافقه على المنبر وهو يقول: «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُم أَنْ تَسْتَعِفُوا مِن المَسْأَلَةِ، فَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِنُّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا رُزِقَ عَبْدٌ مِنْ رِزْقٍ أَوْسَعَ من الصَّبْرِ، وَإِنْ أَبَيْتُم إِلَّا تَسْأَلُونِي لَأَعْطَيْتُكُم مَا وَجَدتُ».
وروي عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ يَصْبِرْ يُصَبَّرَهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهِ، وَمَنْ يَسْأَلْنَا نُعْطِهِ، وَمَا أُعْطِيَ عَبْدٌ رِزْقًا أَوْسَعُ لَهُ مِن الصَّبْر».
وروي عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ فقال: «النَّبِيُّونَ» فقلت: ثم أي؟ قال: «ثُمَّ الصَّالِحِوْنَ، إِنْ كَانَ أَحَدُهُم لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى مَا يَجِدُ إِلَّا التَّمْرِةَ أَوْ نَحْوَهَا، وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُم لَيُبْتَلَى فَيُقْمَلُ حَتَّى يَنْبُذَ الْقَمْلَ، وَكَانَ أَحَدُهُم بِالْبَلَاءِ أَشَدَّ فَرَحًا مِنْهُ بِالرَّخَاءِ».
وروي عن أبي الهيثم عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا رَضَيَ عن الْعَبْدِ أَثْنَى عَلَيْهِ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ من الخَيْرِ لَمْ يَعْمَلُهُ، وَإِذَا سَخِطَ عَلَى الْعَبْدِ أَثْنَى عَلَيْهِ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ من الشَّرِّ لَمْ يَعْمَلُهُ رسول الله ﷺ وتبعته فقال لي: «مَا تَدْرِينَ مَنْ هَذَا؟» قلت: لا قال: «هَذَا سَالِمُ مَوْلَى أَي حُذَيْفَةَ»، ثم قال: «الحَمْدُ الله الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَ هَذَا»
الرئيسة