التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: حبيب بن عبيد رضي الله تعالى عنه.
مناقبه ومروياته:
روي عن جرير بن عثمان، حدثني حبيب بن عبيد قال تعلموا العلم واعقلوه وانتفعوا به، ولا تعلموا لتتجملوا به، فإنه يوشك إن طال بكم العمر أن يتجمل بالعلم كما يتجمل الرجل ببزته.
وروي عن بقية بن الوليد ثنا ابن أبي مريم حدثني حبيب بن عبيد، قال: كان دليجة إذا مشى طاشت قدماه من العبادة، فقيل له: ما شأنك؟ فقال: الشوق، فقيل له: أبشر، فإن الأمير قد بعث إلى سرح المسلمين ليأذن لهم، فيقول دليجة: ليس شوقي إلى ذلك، إن شوقي إلى من يحثها.
روى عن معاذ بن جبل، وعمرو بن عبسة، وأبي أمامة، وأبي الدرداء، والمقدام، والعرباض، وعائشة رضي ا الله تعالى عنهم.
وروي عن بن عبيد عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله ﷺ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ إِخْوَانُ
الْعَلَانِيَةِ، أَعْدَاءُ السَّرِيرَةِ»، فقيل: يا رسول الله. كيف يكون ذلك؟ قال: «ذَلِكَ لِرَغْبَةِ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ، وَرَهْبَةِ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضِ».
وروي عن بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن المقدام بن معدي كرب عن النبي ﷺ قال: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ أَصْفَرُ وَأَبْيَضُ لَمْ يَتَهَنَّا بِالْعَيْشِ ».
وروي عن بقية عن أبي بكر بن أبي مريم، قال: حدث حبيب بن عبيد عن العرباض بن سارية، قال: قال رسول الله ﷺ: «قَالَ اللهُ تَعَالَى : إِذَا قَبَضْتُ مِنْ عَبْدِي كَرِيمَنَهِ وَهُوَ بِهَا ضَنِينٌ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ إِذَا حَمِدَنِ عَلَيْهَا».
وروي عن ثور بن يزيد عن حبيب بن عبيد عن عتبة بن عبد السلمي، قال: كنت جالسا مع رسول الله ﷺ فجاء أعرابي، فقال: يا رسول الله أسمعك تذكر شجرة في الجنة لا أعلم في الدنيا أكثر شوكا منها -يعني: الطلح - فقال رسول الله ﷺ: (يُجْعَلُ مَكَانُ كُلِّ شَوْكَةِ مِثْلَ خَصْوَةِ النَّيْسِ المُلْبُودِ - يَعْنِي: الخصِيَّ- فِيهَا سَبْعُونَ لَوْنَا مِنَ الطَّعَامِ، لَا يُشْبِهُ لَوْنٌ لَوْنَ الْآخَرِ».
وروي عن أب] بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله : الشَّوْمُ سُوءُ الخَلقِ.
الرئيسة