التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الواعظ البصير المحث على المسير إلى المصير، أبو بكر عمران القصير، كان التحفظ من شأنه، والتيقظ من مظانه».
مناقبه ومروياته:
روي عن أبي معاوية الغلابي، ثنا رجل، قال: كان عمران القصير يقول: ألا حر كريم يصبر أياما قلائل.
وروي عن علي ابن ميسرة، ثنا عبد العزيز بن أبي عثمان، حدثني عثمان بن زائدة عن عمران القصير، قال: ألا صابر كريم لأيام قلائل حرام على قلوبكم أن تجدوا طعم الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا.
وروي عن محمد بن جعفر، ، ثنا إسحاق بن إبراهيم، قالا: ثنا علي بن مسلم، ثنا سيار، ثنا جعفر، ثنا عمران القصير، قال: قال موسى عليه السلام: يا رب، أين أبغيك؟ قال: ابغني عند المنكسرة قلوبهم، فإني أدنو منهم كل يوم باعا، لولا ذلك لتهدموا.
وروي عن محمد بن يحيى بن عمر ثنا عبيد الله بن محمد التيمي، ثنا زهير السلولي، قال: شهدت هارون ابن رباب مع مشايخ من شكله - فقال وعمران القصير يتكلم، قال: ومعهم فتيان شبان جلوس، فجعلوا يبكون والمشايخ لا تبكي فقلت في نفسي: هؤلاء الفتيان خير من هؤلاء الشيوخ، قال: فخرجوا من المجلس لما تقضى المجلس والفتيان يُحدِّث بعضهم بعضا ويضحك بعضهم إلى بعض، قال: وخرج المشايخ في الحال التي كانوا عليها كأنها على رءوسهم الطير.
وروي عن عبد الله بن مغیث بن اليشكري قال: حدثتني ابنة بنت عمران عن أبيها ، وكان قد عاهد الله أن لا ينام بليل أبدا إلا مستغلبًا، قالت: قال أبي : جئت إلى طاعة الله طول الحياة، ولولا الركوع والسجود وقراءة القرآن ما باليت أن أعيش في الدنيا فواقًا، قال: فلم يزال مجهودًا على ذلك حتى مات رحمة الله ، قالت: فرأيته في منامي، فقلت: يا أبت إنه لا عهد بك منذ فارقتنا، قال: يا بنية فكيف تعهدين من فارق الحياة وصار إلى ضيق القبور وظلمتها قالت فقلت يا أبت كيف حالك منذ فارقتنا؟ قال: حال يا بنية، بوئنا المنازل، ومهدت لنا المضاجع نحن هاهنا نغدي ونراح برزقنا من الجنة، قالت: فقلت : فما الذي بلغكم هذا؟ قال: الضمير الصالح، وكثرة التلاوة لكتاب الله.
وروي عن شعبة عن عمران القصير، قال: سمعت أبا رجاء، قال: قال أبو الدرداء: لئن أكبر مائة مرة أحب إلي من أن أتصدق بمائة دينار.
وروي عن سفيان عن عمران، قال: سمعت الحسن وسأله رجل، فقال: إني سألت فقيها؛ فقال: وهل رأيت فقيها لا أبا لك؟ إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، البصير بذنبه، المداوم على عبادة ربه.
وروي عن خليد العصري عن عمران عن الحسن قال : إذا رأيت الرجل يقتر على عياله فإن عمله بينه وبين الله تعالى أخبث وأخبث.
وروي عن حماد بن مسعده، ثنا عمران -وهو القصير - قال: كان جعفر بن زيد يقول في كلامه ما أحلى ذكرك في أفواه الأبرار، وأعظمك في قلوب المؤمنين.
روى عمران عن أنس بن مالك، ورآه وأسند عن عطاء بن أبي رباح، وأبي رجاء العطاردي، والحسن، ومحمد بن سيرين، وأخيه أنس، وقيس بن سعد، وعبد الله بن دينار، ونافع، وأبي غالب وعبد الله بن أبي القلوص، وابن أبي نجيح، وروى عنه: الثوري وشعبة.
وروي عن محمد بن العباس بن أيوب، ثنا عبد الرحمن بن يونس، قالا: ثنا سويد بن عبد العزيز عن عمران عن الحسن عن أنس: أن النبي ﷺ كان يسر بسم الله الرحمن الرحيم، وأبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما.
وروي عن عباد بن كثير عن عمران عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ : «إِنَّ أَعْمَالَ أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى الزَّنَاةِ».
الرئيسة