التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رضي الله تعالى عنه ومنهم المعمر الثابت المشمر القانت، تبصر فعقل، وتصبّر ففعل، أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي. وقيل : إن التصوف تصبر واحتمال، وتشمر واعتمال».
مناقبه ومروياته:
روي عن شريك: ولد أبو إسحاق في سلطان عثمان بن عفان، أحسب شريكا قال: لثلاث سنين بقين منه.
وروي عن مغيرة، قال: كنت إذا رأيت أبا إسحاق، ذكرت به الضرب الأول.
وروي عن جرير يقال: من جالس أبا إسحاق فقد جالس عليا وعبد الله رضي الله تعالى عنهما.
وروي عن أبي أحمد الزبيري، قال: روى أبو إسحاق عن أربعة أو ثلاثة وعشرين من أصحاب رسول الله .
وروي عن الأعمش، قال: كنت إذا اجتمعت أنا وأبو إسحاق جئنا بحديث عبد الله طريا.
وروي عن حفص بن غياث قال: سمعت الأعمش يقول: كنت إذا خلوت بأبي إسحاق حدثنا بأحاديث عبد الله غضًا ليس عليه غبار.
وروي عن أبي بكر بن عياش، ثنا أبو إسحاق، قال: غزوت في زمان زياد ستّا أو سبع غزوات، ومات زياد قبل معاوية.
وروي عن أبي بكر ابن عياش دفنا أبا إسحاق أيام الخوارج سنة ست أو سبع وعشرين ومائة.
وروي عن سفيان، قال: قال مشیختنا: اجتمع الشعبي وأبو إسحاق، فقال الشعبي: أنت خير مني يا أبا إسحاق؛ فقال: لا والله، ما أنا بخير منك بل أنت خير مني وأسن.
وروي عن أبي بكر بن عياش، قال: سمعت أبا إسحاق يقول: ما أقلبت عيني غمضًا منذ أربعين سنة.
وروي عن العلاء بن سالم العبدي، قال: ضعف أبو إسحاق قبل موته بسنتين، فما كان يقدر أن يقوم حتى يُقام ، فكان إذا استنم قائما قرأ وهو قائم ألف آية.
وروي عن عون بن عبد الله لأبي إسحاق ما بقي منك؟ قال: أصلي؛ فأقرأ البقرة في ركعة، قال: ذهب شرك وبقي خيرك.
وروي عن أبي بكر بن عياش، قال: قال أبو إسحاق: ذهبت الصلاة مني وضعفت، وإني لأصلي وأنا قائم، فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران.
وروي عن أبي الأحوص ، ثنا أبو إسحاق، قال: قد كبرت وضعفت، ما أصوم إلا ثلاثة من الشهر، والاثنين والخميس، وشهور الحرم.
وروي عن سفيان، قال: دخلت عليه -يعني: أبا إسحاق- وإذا هو في قبة تركية، ومسجد على بابها وهو في المسجد، قلت كيف أنت يا أبا إسحاق؟ قال: مثل الذي أصابه الفالج، ما تنفعني يد ولا رجل.
وروي عن سفيان: دخلت على أبي إسحاق وهو في قبة تركية، فقلت: كيف أنت يا أبا إسحاق؟ قال: أنا بمنزلة المفلوج، ما تنفعني يد ولا رجل، قال: وهو ابن مائة سنة يومئذ.
وروي عن عيسى بن يونس، ثنا الأعمش ، قال : كان أصحاب عبد الله إذا رأوا أبا إسحاق، قالوا: هذا عمرو القارئ، هذا عمرو الذي لا يلتفت.
وروي عن سفيان، قال: قال أبو إسحاق: إذا استيقظت بالليل لم أقل عيني.
وروي عن سفيان، قال: ثنا صاحب لنا - يعني أبا إسحاق: أيشتري الرجل الطيلسان ولم يحج.
وروي عن سفيان، قال: سمعت أبا إسحاق يقول: كانوا يعدون الغني عونا على الدين.
وروي عن سفيان عن أبي إسحاق، قال: كانوا يرون السعة عونًا على الدين قيل لسفيان سفيان الثوري ذكره؟ قال: نعم.
الرئيسة