الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر، التميمي ، ثم اليربوعي. خراساني، من ناحية " مرو " ، من قرية يقال لها " فندين " .الراحل من المفاوز والقفار إلى الحصون والحياض والناقل من المهالك والسباخ إلى الغصون والرياض , أبو علي الفضيل بن عياض. كان من الخوف نحيفا وللطواف أليفا. وقيل: إن التصوف المبادرة في السفر والمساهرة في الحضر.
كذلك ذكره إبراهيم بن الأشعث صاحبه؛ فيما أخبرنا به يحيى بن محمد العكرمي ، بالكوفة، قال: سمعت الحسين بن محمد بن الفرزدق بمصر، قال: سمعت أحمد بن حموك، قال سمعت نصر بن الحسين البخاري، قال : سمعت إبراهيم بن الأشعث يذكر ذلك.
وذكر إبراهيم بن شماس، أنه ولد بسمرقند، ونشأ بأبيورد. كذلك سمعت أحمد بن محمد بن رميح، يقول سمعت إبراهيم بن نصر الضبي، بسمرقند يقول: سمعت محمدا بن على بن الحسن بن شقيق، يقول: سمعت إبراهيم بن شماس، قال: سمعت الفضيل بن عياض، يقول: " ولدت بسمرقند، ونشأت بأبيورد، ورأيت بسمرقند عشرة آلاف جوزة بدرهم " .
سمعت أبا محمد السمرقندي، حدثني أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض، قال: " أبى، فضيل بن عياض بن مسعود بن بشر، يكنى بأبي على؛ من بني تميم، من بنى يربوع، من أنفسهم. ولد بسمرقند، ونشأ بأبيورد، والأصل من الكوفة " .
وقال عبد الله بن محمد بن الحارث: " فضيل بن عياض بخاري الأصل " والله أعلم.مات في المحرم سنة سبع وثمانين ومائة، وأسند الحديث:
1 - أخبرنا أبو جعفر، محمد بن أحمد بن سعيد الرازي ؛ قال: اخبرنا الحسين بن داود البلخى؛ قال : أخبرنا فضيل بن عياض؛ قال: أخبرنا منصور؛ عن إبراهيم؛ عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، رضى الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يقول الله تعالى للدنيا: يا دنيا!مري على أوليائي، ولا تحلو لي لهم، فتفتنيهم).
2 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الرازي قال: سمعت محمدا بن منصور الصائغ، قال: سمعت مردويه الصائغ، قال: سمعت الفضيل بن عياض، يقول: " من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة "
3 - قال. وسمعت الفضيل يقول: " في آخر الزمان أقوام، يكونون إخوان العلانية، أعداء السريرة " .
4 - وبه قال:سمعت الفضيل، يقول: " أحق الناس بالرضا عن الله، أهل المعرفة بالله عز وجل " .
5 - قال: وسمعت الفضيل يقول: " لا ينبغي لحامل القرآن، أن يكون له إلى خلق حاجة، لا إلى الخلفاء فمن دونهم؛ ينبغي أن تكون حوائج الخلق كلهم إليه " .
6 - قال، وسمعت الفضيل، يقول: " لم يدرك عندنا من أدرك، بكثرة صيام ولا صلاة؛ وإنما أدرك بسخاء الأنفس، وسلامة الصدر، والنصح للأمة. "
7 - قال: وسمعت الفضيل يقول: " لم يتزين الناس بشىء، أفضل من الصدق، وطلب الحلال " .
8 - قال : وسمعت الفضيل يقول: " أصل الزهد الرضا عن الله تعالى " .
9 - قال: وسمته يقول: " من عرف الناس استراح " .
10 - قال: وسمعته يقول: " إني لا أعتقد إخاء الرجل في الرضا، ولكنى أعتقد إخاءه في الغضب، إذا أغضبته " .
11 - سمعت عبيد بن محمد بن محمد بن حمدان العكبرى، قال :حدثنا أبو محمد بن الراجيان، قال: حدثنا فتح بن شخرف، قال: حدثنا عبد الله بن خبيق، قال: قال الفضيل: " تباعد من القراء، فإنهم إن أحبوك، مدحوك بما ليس فيك؛ وإن أبغضوك، شهدوا عليك، وقبل منهم " .
12 - سمعت محمدا بن الحسين بن خالد البغدادي، بنيسابور، يقول: سمعت أحمد بن محمد بن صالح، يقول: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن يزيد، قال: حدثنا إبراهيم، قال:سألت الفضيل بن عياض عن التواضع، فقال: " أن تخضع للحق، وتنقاد له، وتقبل الحق من كل من تسمعه منه " .
13 - سمعت عبيد الله بن عثمان يقول: سمعت محمدا بن الحسين، يقول: سمعت المروزي، يقول: سمعت بشرا بن الحارث، يقول: قال الفضيل ابن عياض: " أشتهي مرضا بلا عواد " .
14 - أخبرنا أبو محمد، عبد الله بن أحمد بن جعفر، الشيباني، قال: سمعت زنجوبه بن الحسن اللباد، قال: حدثنا على بن الحسن الهلالى، قال:حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: " إن فيكم خصلتين،هما من الجهل: الضحك من غير عجب، والتصبح من غير سهر " .
15 - قال: وسمعته يقول: " من أظهر لأخيه الود والصفا بلسانه، وأضمر له العداوة والبغضاء، لعنه الله، فأصمه، واعمى بصيرة قلبه " .
16 - قال: وسمعت الفضيل بن عياض، يقول - في قول الله تعالى:(إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين) - : " الذين يحافظون على الصلوات الخمس " .
17 - قال: وسمعته يقول:كان يقال:جعل الشر كله في بيت، وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا "
18 - قال: وسمعته يقول: " من كف شره فما ضيع ما سره " .
19 - وبه قال الفضيل: " ثلاث خصال تقسى القلب:كثرة الأكل،وكثرة النوم، وكثرة الكلام " .
20 - قال: وسمعت الفضيل يقول: " خير العمل أخفاه. وأمنعه من الشيطان،أبعده الرياء " .
21 - قال: وسمعته يقول: " إن من شكر النعمة أن نحدث بها " .
22 - وبه قال الفضيل: " أبى الله إلا ان يجعل أرزاق المتفين، من حيث لا يحتسبون " .
23 - وبه قال الفضيل: " لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسبة له " .
24 - وبه قال: " طوبى لمن استوحش من الناس، وانس بربه، وبكى على خطيئته " .
راجع : [طبقات الصوفية]