التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الفطن الغواص، سليمان الخواص».
مناقبه ومروياته:
روي عن الفريابي، قال: كنت في مجلس فيه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وسليمان الخواص، فذكر الأوزاعي الزهاد؛ فقال الأوزاعي: ما نريد أن نرى في دهرنا مثل هؤلاء، فقال سعيد بن عبد العزيز سليمان الخواص ما رأيت أزهد منه، وكان سليمان في المجلس ولا يعلم سعيد، فرفع سليمان رأسه وقام، فأقبل الأوزاعي؛ فقال: ويحك. لا تعقل ما يخرج من رأسك، تؤذي جليسنا، تزكيه في وجهه.
وروي عن أبي بكر بن عبيد، ثنا أبو هاشم، ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا مضاء بن عيسى، قال: مر سليمان الخواص بإبراهيم بن أدهم وهو عند قوم قد أضافوه وأكرموه؛ فقال: نِعْمَ الشيء هذا يا إبراهيم، إن لم تكن تكرمه على دين.
وروي عن محمد بن يوسف - صاحب هشام ابن عمار - قال سليمان الخواص: كيف أكل الطعام وأنا لا أدري إلا رجاء؟
وروي عن يعقوب ابن کعب، حدثني إسحاق رجل من أهل الشام :قال كان سليمان الخواص ببيروت، فدخل عليه سعيد بن عبد العزيز؛ فقال له: ما لي أراك في الظلمة؟ قال: ظلمة القبر أشد، قال: فما لي أراك وحدك ليس لك رفيق؟ قال: أكره أن يكون لي رفيق لا أقدر أن أقوم به؛ فقال سعيد: خذ هذه الدراهم.. فإنها لك بها يوم القيامة، قال سعيد: أي شيء إلى هذا الذي أحسى إليه إلا بعد كد، فأنا أكره أن أعودها مثل دراهمك هذه.
وروي عن محمد بن هارون، ثنا يعقوب بن كعب، حدثني أبي عن سليمان الخواص، قال: قيل له: إن الناس قد يبكون إذ تمر فلا تُسلم؛ فقال: والله ما ذاك لفضل أراه عندي، ولكني شبيه الحسن إذا تورثه نار، وإذا قعدت مع الناس جاءني ما أريد وما لا أريد.
وروي عن أحمد بن إبراهيم ثنا محمد بن كثير عن سليمان الخواص قال مات ابن رجل فحضره عمر بن عبد العزيز، فكان الرجل حسن العزاء؛ فقال رجل من القوم: هذا والله الرضا، فقال عمر بن عبد العزيز: أو الصبر، فقال سليمان الصبر دون الرضا، الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضياً بأي
ذلك كان والصبر أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر.
الرئيسة