أبو بكر أحمد بن نصر الزقاق الكبير
كان من أقران الجنيد ، مِنْ أكابر مصر (1)
سمعت محمد بن الحسين يقول : سمعت الحسين بن أحمد يقول : سمعت الكتاني يقولُ : ( لما ماتَ الزَّقَّاقُ .. انقطعَتْ حُجَّةُ الفقراء في دخولهم مصر ) (۲)
وقال الزَّقَّاقُ : ( مَنْ لم يصحبه التقى في فقره .. أكل الحرام المحض ) (۳)
وسمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي يقول : سمعت محمد بن عبد الله بن عبد العزيز يقول : سمعت الزَّقَّاقَ يَقولُ : ( تِهْتُ فِي تِيهِ بني إسرائيل مقدار خمسة عشر يوماً ، فلما وقعت على الطريق .. استقبلني إنسان جندي ، فسقاني شربةً مِنْ ماء ، فعادت قسوتها على قلبي ثلاثين سنة ) (4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) قبره بمصر معروف ، واشتبه في كثير من كتب الترجمات اسمه : فتارة ينعت بالدقاق ، وتارة يذكر في ترجمة محمد بن عبد الله الزقاق بعض أخباره ، وقد وقف على قبره العلامة موفق الدين الشارعي وذكر أخباره في ( مرشد الزوار إلى قبور الأبرار ) ( 1/470 ) .
(۲) أورده الشارعي في ( مرشد الزوار ) ( 1/٤٧٠ ) ، وقال : ( لأن الفقراء كانوا يقصدون ديار مصر لما فيها من الأرزاق وكثرة الرخاء في الأسعار، ويزعمون أنهم إنما قصدوا مصر لزيارته ) .
(۳) بنحوه رواه ابن عساكر في ( تاريخه ) : ( 69/239 ) ، وسيأتي عن ابن الجلا ( ص ۳۲۷ ) .
(4) نقله الشارعي في ( مرشد الزوار ) : ( 1/471) ، توفي الزقاق الكبير سنة ( ٢٩٢ هـ ) .