يقول الشيخ محمد عبدالرؤوف المناوي:"فإن الله تعالى أوجب على المؤمنين محبة الأولياء، والعلماء الأمجاد، وذم من ينقص بعضهم لمولاة بعضهم جهلا لسوء الاعتقاد، كيف وهم أمناء الإيمان، وحكماء الأنام، وشموس الإسلام، وعين أعيان خاصة الملك العلام؟....وإني كنت قبل أن يكتب الشباب خط العذار، أردد ناظري في أخبار الأولياء الأخيار، وأتتبع مواقع إشارات حكم الصوفية الأبرار، وأترقب أحوالهم، وأسبر أقوالهم....حتى حصلت من ذلك على فوائد عاليات، وحكم شامخات ساميات، فألهمت أن أقيد ما وقفت عليه في ورقات، وأن أجعله في ضمن التراجم، كما فعله بعض الأعاظم الأثبات، فأنزلت الصوفية في طبقات، وضربت لهم في هذا المجموع سرادقات، ورتبتهم على حروف المعجم عشر طبقات، كل مئة سنة طبقة، وجمعتهم كواكب؛ كلها معالم للهدى ومصابيح للدجى....
الواجهة المقدمة المجلد 1 المجلد 2 المجلد 3 المجلد 4 المجلد 5