(فصل) ومنها ما أخرجه الديلمي في مسند الفردوس([1]) بسند مسلسل من طريق أحمد بن غسان عن عبد الواحد بن زيد عن الحسن عن حذيفة مرفوعًا: «سألت جبريل عن علم الباطن: ما هو؟ فقال: قال اللّٰه: هو سر بيني وبين أحبائي، أودعه في قلوبهم».
وأخرجه من وجه آخر عن أحمد بن غسان به، بلفظ: «سألت جبريل عن الإخلاص([2]): ما هو...». وهو مسلسل بسؤال كل راو لشيخه عن ذلك.
وقال الذهبي في الميزان: عبد الواحد بن زيد البصري الزاهد شيخ الصوفية وواعظهم، لَحِقَ الحسن وغيره، ضعفه النقاد، فقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري: تركوه.
وقال الجوزقاني: سيئ المذهب ليس من معادن الصدق.
وقال الذهبي: له مناكير مع أنه كان مجاب الدعوة، حدث عنه وكيع وأبو سليمان الداراني.
وقال إنه صلى الصبح بوضوء العتمة أربعين سنة. انتهى.
وفي رجال الإسنادين سواه مَن لا يعرف.
([1]) قال: أنا فيد أنا أبومسعود البجلي أنا السلمي، يعني أبا عبدالرحمن أنا أبوبكر محمد بن علي الزراد النهاوندي، ثنا أحمد بن الحسين بن عمروان الأنصاري أنا أحمد بن يعقوب بن نصر قال: سألت أحمد بن غسَّان عن علم الباطن..الخ. وفي هذا السند غير عبد الواحد نب زيد مَن لا يعرف كما قال المؤلف فيما بعد، ثم إن الحسن لم يلق حذيفة، ولذا قال الحافظ في زهر الفردوس: هذا موضوع. وأخرج ابن الجوزي في العلل المتناهية وأبو عبدالرحمن السلمي في الأربعين بإستناده ضعيف عن علي -عليه السلام- مرفوعًا: «علم الباطن سر من سر الله، وحكم من حكم اللّٰه يقذفه اللّٰه في قلب مَن يشاء من عباده».