يوسف بن الحسين
شيخ الري والجبال في وقته (۱) ، وكان نسيج وحده في إسقاط التصنع ، وكان عالماً أديباً .
صحب ذا النون المصري ، وأبا تراب النخشبي ، ورافق أبا سعيد الخراز .
مات سنة أربع وثلاث مئة رحمه الله .
قال يوسف بن الحسين : ( لأن ألقى الله عز وجل بجميع المعاصي أحب إليَّ مِنْ أَنْ أَلقاه بذرَّةٍ مِنَ التصنع ) (٢)
وقال يوسف بن الحسين : ( إذا رأيت المريد يشتغل بالرخص .. فاعلم أنَّهُ لا يجيء منه شيء ) (٣)
وكتب إلى الجنيد : ( لا أذاقَكَ اللهُ طعم نفسِكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ ذُقْتَها .. لا تذوق بعدها خيراً أبداً ) .
وقال يوسف بن الحسين : ( رأيتُ آفات الصوفية في صحبة الأحداث ، ومعاشرة الأضداد ، ورفق النسوان ) (4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) وإلى الري نسبته ، فقيل : يوسف الرازي ، ويكنى بأبي يعقوب ، والجبال : ناحية مشهورة يقال لها : قهــتان ، شرقها مفازة خراسان وفارس ، وغربها أذربيجان ، وشمالها بحر الخزر، وجنوبها العراق و خوزستان . انظر ( آثار البلاد ) للقزويني ( ص ٣٤١ ) .
(۲) وأورده ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) (74/٢٢٢، ۲۲۷ ) من طريق المصنف وغيره .
(۳) سيسنده المصنف رحمه الله تعالى ( ص ٤٦٩ ) ، وفي ( أ ) : ( مشتغلاً ) بدل ( يشتغل ) .
(4) رواه السلمي في ( طبقاته ) ( ص ۱۹۰ ) ، وأبو نعيم في ( الحلية : (10/٢٤٠ ) ، وفيهما : ( إرفاق ) بدل ( رفق ) ، والمراد ما ينتفع به من سد خلة ونحو ذلك .