مقدمة الطبعة الأولى
حمدًا لله، وصلاةً وسلامًا على مصطفاه ومن والاه، في مبدأ الأمر ومنتهاه.
توجَّهْتُ لأتَبَرَّك بمشاركة إخواني في حَفْل العشيرة المحمدية؛ لإحياء ذكرى مولاتنا السيدة نفيسة رضي الله عنها، وأنا أحْمِل مرضي وإرهاقي الشديد، وكان لا بد من أن أتحدث، رغم أن قد سبقني من المحمديين أئمة يُؤخذ عنهم ويُوثق بهم، وبهم يُغاث العباد.
وقبل مغادرة المسجد، توجَّه إليَّ بعضُ المثقفين، وبعض ضيوف الحفل من إخواننا الإندونيسيين بأسئلة كثيرة عن الأضرحة الزينبية والنفيسية وغيرها، واستحلفني من السادة الإخوة عالم عارف هو مولانا الإمام العارف الشيخ محمد أبو العيون رضى الله عنه، طالبًا أن أسجل ما أجبت به، ففيه -كما يرى- حلٌ لكثير من المشكلات، وتحقيق لكثير من الواقعات حول مشاهد آل البيت رضى الله عنهم.
واستجابة لهذه الرغبة التي أتبرك بها وأعتز، أُوْجِز هنا ما يحضرني الآن من هذه الإجابة إيجازًا، مكتفيًا بالتعرض للمسائل التاريخية دون الكرامات والمناقب، فلهذه مجال آخر، وقد تكفل بها السادة من قبل والحمد لله، ونستعين الله ونستهديه ونستكفيه ونستعفيه.
المفتقر إليه تعالى وحده
محمد زكي إبراهيم
مقدمة الطبعات بعد الأولى