مقدمة الطبعات بعد الأولى
حمدًا لله، وصلاةً وسلامًا على مصطفاه ومن والاه، في مبدأ الأمر ومنتهاه.
وبعد:
فتيمنًا بذكر آل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستجابة لرغبات جمهور الإخوة والأخوات في الله، نعيد هنا طباعة «رسالة التبصير بمشاهد شهيرات آل البيت بالقاهرة»([1])؛ استقبالًا مباركًا للقرن الهجري الخامس عشر.
وهذه الرسالة كانت قد صدرت في عدد خاص من أعداد «المسلم» عام (1383هـ)، وقد تقبَّلها النَّاس بقَبُولٍ حَسَنٍ، وثناءٍ مُسْتطاب، فقد أزالت كثيرًا جدًّا من الإبهام، وفصَّلت العديد من مواضع الإجمال، وقدَّمَت المعلوماتِ الصحيحة طوق الجهد.
ونحن هَذِهِ المرة نعيد الطباعة، مع مزيد من التحقيقات المتعلقة بالموضوع، بل المرتبطة به ارتباطًا تامًّا، من نحو (صحة حديث الثقلين)، مع تعريف مركَّز بـ (أقطاب أهل البيت).
أما موضوع «التوسل»، فقد سبق أن أفردنا له رسالة متكاملة، هي فيصل علمي بات في موضوعه([2]).
ونرجو أن يوفقنا اللهُ لإصدار هذه الأعداد الخاصة التي تخدم الجوانب التي تهم خاصة الأحباب، والواقفين على باب الله، مِمَّا لا يعنى به في عصرنا إلا العشيرة المحمدية.
ونسأله تعالى أن يجعله عملًا خالصًا دائمًا لوجهه الكريم.
ويسعدنا كثيرًا -والله شهيد- أن تكون هذه الأعداد علقمًا في بعض الأفواه، وحَسَكًا في بعض الحلوق، فكل ما يغضب هؤلاء يرضي الله والناس.
* وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم *
المفتقر إليه تعالى وحده
محمد زكي إبراهيم
([1]) رسالة التبصير: هي التي سميت الآن «مراقد أهل البيت»؛ أي هذا الكتاب، ولهذا الأمر قصة روحية ليس هنا مجال تفصيلها.